عمل المصدر :
ويعمل المصدر اعمال الفعل مفردا ، كقولك عجبت من ضرب زيد عمرا ، ومن ضرب عمرا زيد ، ومضافا إلى الفاعل أو إلى المفعول كقولك أعجبني ضرب الامير اللص ، ودق القصار الثوب ، وضرب اللص الأمير ، ودق الثوب القصار. ويجوز ترك ذكر الفاعل والمفعول في الإفراد والإضافة كقولك عجبت من ضرب زيدا ، ونحو قوله تعالى : (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً) ومن ضرب عمرو ومن ضرب زيد أي من ضرب زيد أو ضرب. ونحوه قوله تعالى : (وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ). ومعرفا باللام كقوله :
ضعيف النكاية اعداءه |
|
يخال الفرّار يراخي الأجل (١) |
وقوله : كررت فلم أنكل عن الضرب مسمعا (٢)
__________________
(١) هو من شواهد الكتاب التي لم يعرف لها قائل.
اللغة النكاية الاضطرار. يراخي أي يؤخر. والأجل العمر.
الاعراب ضعيف خبر مبتدأ محذوف أي هو ضعيف. وأعدائه منصوب بالمصدر. وأعربه بعضهم بمصدر منكر منون محذوف تقديره ضعيف الكناية نكاية أعدائه وذلك أضعف عمل المصدر المحلي. ويخال فعل مضارع فاعله ضمير يعود إلى الضعيف. والفرار مفعول أول. وجملة يراخي الأجل مفعول ثان (والشاهد فيه) ان المصدر المحلي عمل عمل فعله (والمعنى) يهجو رجلا يقول هو ضعيف عن ان ينال من أعدائه وجبان فلا يثبت في الحرب بل يفر ظنا منه ان الفرار يؤخر الأجل.
(٢) تمامه (لقد علمت أولى المغيرة انني) عزاه سيبويه في الكتاب للمرار الأسدي. ورواه بعضهم في شعر مالك بن زغبة الباهلي.
اللغة الخيل المغيرة المندفعة في سيرها تريد العدو وأولاها مقدمتها. وكررت حملت. والنكول الرجوع عن القرن جبنا. ومسمع اسم رجل.
الاعراب أولى فاعل علمت. والمغيرة جر بالاضافة إليه. وجملة كررت خبر انني. والياء اسمها. والجملة في محل نصب مفعول علمت. ولم انكل جملة فعلية عطف على