اسم المرة :
وبناء المرّة من المجرّد على فعلة تقول قمت قومة وشربت شربة. وقد جاء على المصدر المستعمل في قولهم أتيته إتيانة ، ولقيته لقاءة. وهو مما عداه على المصدر المستعمل كالإعطاءة. والانطلاقة والابتسامة والترويحة والتقلبة والتغافلة. وأما ما في آخره تاء فلا يتجاوز به المستعمل بعينه تقول قاتلته مقاتلة واحدة ، وكذلك الاستعانة والدحرجة.
اسم النوع :
وتقول في الضرب من الفعل هو حسن الطّعمة والرّكبة والجلسة والقعدة ، وقتلته قتلة سوء ، وبئست الميتة ، والعذرة والضرب من الاعتذار.
المصادر مما اعتلت عينه أو لامه :
وقالوا فيما اعتلت عينه من أفعل واعتلت لامه من فعل اجازة واطاقة وتعزية وتسلية ، معوضين التاء من العين واللام الساقطتين. ويجوز ترك التعويض في أفعل دون فعل قال الله تعالى : (وَأَقامَ الصَّلاةَ) وتقول أريته إراء ، ولا تقول تسليا ولا تعزيا. وقد جاء التفعيل فيه في الشعر ، قال :
فهي تنزّي دلوها تنزيّا |
|
كما تنزي شهلة صبيّا (١) |
__________________
(١) لم أر من سمى له قائلا.
اللغة تنزي ترفع وتنزيا تنزية. والشهلة المرأة النصف المتوسطة في السن ولا يقال ذلك للرجل.
الاعراب باتت فعل ماض فاعله ضمير المرأة السابقة. وتنزي فعل مضارع فاعله ضميرها أيضا. ودلوها مفعوله. وتنزيا مفعول مطلق. وقوله كما الكاف للتشبيه وما مصدرية. وتنزي فعل. وشهلة فاعله. وصبيا مفعوله. وما المصدرية. وما بعدها مجرور بالكاف (والشاهد فيه) انه قال تنزيا وكان اللازم أن يقول تنزية الا أنه لما اضطر رجع إلى الأصل المرفوض (والمعنى) ان هذه المرأة تنزع الدلو من البئر إلى فوق بقوة كما تلقي الشهلة الصبي إلى الهواء ترقصه.