وقال : أقاتل حتّى لا أرى لي مقاتلا (١)
وما فيه متحامل وقال : كأن صوت الصنج في مصلصله (٢)
مصادر على وزن تفعال :
والتفعال كالتهدار والتلعاب والترداد والتجوال والتقتال والتسيار ، بمعنى الهدر واللعب والردّ والجولان والقتل والسير ، مما بني لتكثير الفعل والمبالغة فيه.
مصادر على وزن فعيلي :
والفعيلي كذلك ، تقول كان بينهم رمّيّا وهي الترامي الكثير ، والحجّيزي والحثّيثي كثيرة الحجز والحث ، والدليلي كثرة العلم بالدلالة والرسوخ فيها ، القتّيتي كثرة النميمة.
__________________
التوقية (والمعنى) إن التوقية مثل توقيني.
(١) هذا المصراع وقع صدرا لبيتين أحدهما لمالك بن أبي كعب وتمامة. وانجو إذا حم ألجبان من الكرب. والثاني لزيد الخيل وتمامة. وانجو إذا لم ينج إلا المكيس.
اللغة مقاتلا أي قدرة على القتال. وحم أي هلك وأحيط به. والكرب الغم. والكيس العاقل البصير.
الاعراب أقاتل فعل مضارع فاعله ضمير المتكلم. وحتى للغاية. ولا نافية. وأرى فعل وفاعل هو ضمير المتكلم. ولي في محل نصب مفعوله الأول. ومقاتلا مفعوله الثاني.
وانجو عطف على أقاتل. (والشاهد فيه) استعمال مقاتل بمعنى القتال (والمعنى) أقاتل حتى لا يبقى لي قدرة على القتال وأفر عند الغلبة حيث يهلك الجبان الذي لا طاقة له على القتال أو أفر إذا ضاق الأمر ولم يهتد إلى الفرار إلا عقلاء الرجال.
(٢) لم أقف له على قائل ولا رأيت له سابقا ولا لاحقا.
اللغة الصنج ما يتخذ من نحاس فيضرب أحدهما بالآخر. والمصلصل الصلصلة وهي صوت اللجام.
الاعراب ظاهر والشاهد فيه استعمال مصلصل بمعني الصلصلة (والمعني) كأن صوت لجامه الصنوج يضرب بعضها على بعض.