وقال : وعلم بيان المرء عند المجرّب (١)
وقال : فإن المندّى رحلة فركوب (٢)
وقال : إنّ الموقى مثلما وقّيت (٣)
__________________
وكذلك مصبحنا. وصبحنا فعل ومفعول. وربي فاعله. ومسانا عطف على صبحنا وبالخير متعلق بصبحنا. (والشاهد فيه) استعمال ممسى ومصبح بمعنى الإمساء الإصباح والمراد وقتهما.
(١) صدره. وقد ذقتمونا مرة بعد مرة. وهو لرجل من بني مازن وكانوا قد عدوا على قوم من بني عجل فقتلوهم فعدا بنو عجل على جار لبني مازن فقتلوه فقال شاعرهم ذلك.
اللغة ذقتمونا جربتمونا فكنى عنه بالذوق. والمجرب التجربة والاختبار.
الاعراب ذقتمونا فعل وفاعل ومفعول. ومرة نصب على الظرفية. وعلم مبتدأ. وبيان جر بالاضافة إليه. وعند المجرب خبر المبتدأ. (والشاهد فيه) وضع المجرب موضع التجربة (والمعنى) انكم قد جربتمونا وعرفتم شدة بأسنا والأشياء يعرف حالها بالاختبار فما كان ينبغي لكم أن تقدموا على هتك حرمة جوارنا وتعرضوا أنفسكم لبلاء انتقامنا.
(٢) هو لعلقمة بن عبدة وصدره. ترادى على دمن الحياض فان تعف.
اللغة ترادى تعرض والضمير فيه للناقة. ودمن الحياض موضع. والمندى التندية وهي أن تورد الإبل على الماء فتشرب قليلا ثم ترد إلى المرعى ثم ترد إلى الماء. والرحلة الارتحال.
الاعراب ترادى مضارع مجهول معموله مستتر وهو ضمير الناقة. وعلى ماء الحياض يتعلق بنرادى. وتعف فعل الشرط مجزوم وفاعله ضمير الناقة. وقوله فان الفاء للجزاء وان حرف توكيد ونصب. والمندى اسمها. ورحلة خبرها. وركوب عطف عليه (والشاهد فيه) أنه استعمل المندى بمعنى التندية وهذا على ان رحلة وركوبا مصدران أما على انهما موضعان كما فسرا بذلك فالمندى على حاله ولا شاهد في البيت (والمعنى) على الطريقة الأولى ان هذه الناقة تعرض على عشب ذلك الموضع أو مائه فان عافت الرعي أو الشرب فان تنديتها ان ترحل وتركب. وعلى الطريقة الثانية فان عافت فمكان تنديتها ذانك الموضعان.
(٣) هو لرؤبة بن العجاج وكان قد وقع في أيدي الحرورية وقبله :
يا رب ان أخطأت أو نسيت |
|
فأنت لا تنسى ولا تموت |
الاعراب إن حرف توكيد ونصب. والموقى اسمها. ومثل خبرها. وما مصدرية هي وما بعدها في تأويل مصدر مجرور باضافة مثل اليه (والشاهد فيه) استعمال الموقى بمعنى