غلبت على العبادلة دون من عداهم من أبناء آبائهم ، وكذلك ابن الزّبير غلب على عبد الله دون غيره من أبناء الزبير ، وابن الصّعق وابن كراع وابن رألان غالبة على يزيد وسويد وجابر بحيث لا يذهب الوهم إلى أحد من إخوتهم.
أعلام يدخلها أل التعريف : وبعض الأعلام يدخله لام التعريف وذلك على نوعين لازم وغير لازم فاللازم في نحو النجم للثريا والصعق وغير ذلك مما غلب من الشائعة. ألا ترى إنهما كهذا معرفين باللام إسمان لكل نجم عهده المخاطب والمخاطب ولكل معهود ممن أصيب بالصاعقة ثم غلب النجم على الثريا والصعق على خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب. فاللام فيهما والإضافة في ابن رألان وابن كراع مثلان في انهما لا تنزعان. وكذلك الدّبران والعيّوق والسماك والثريا لأنها غلبت على الكواكب المخصوصة من بين ما يوصف بالدّبور والعوق والسّموك والثروة. وما لم يعرف باشتقاق من هذا النوع فملحق بما عرف. وغير اللازم في نحو الحرث والعباس والمظفر والفضل والعلاء وما كان صفة في أصله أو مصدرا.
وقد يتأول العلم بواحد من الأمة المسماة به فلذلك من التأول يجرى مجرى رجل وفرس فيجترأ على إضافته وإدخال اللام عليه. قالوا مضر الحمراء وربيعة الفرس وأنمار الشاة. وقال :
علا زيدنا يوم النقا رأس زيدكم |
|
بأبيض ماضي الشفّرتين يمان (١) |
__________________
(١) هو لرجل من طيء. وكان رجل منهم من ولد عروة بن زيد الخيل قتل رجلا من بني أسد يقال له زيد ثم أقيد به بعد فقال ذلك وبعده :
فإن تقتلوا زيدا بزيد فإنما |
|
أقادكم السلطان بعد زمان |
اللغة علاه بالسيف ضربه به. ويوم النقا أي يوم الحرب عند النقا وكل ما تراه من هذا القبيل فإنما معناه هذا. والنقا الكثيب من الرمل. ورواه صاحب اللسان وغيره الحمى.
وأنكر البغدادي غيرها وليس بشيء فإن ابن جني نقل الرواية الأولى. وأبيض وما بعده صفة السيف وماضي الشفرتين قاطع الحدين نافذهما.
الاعراب علا فعل ماض. وزيد فاعله. ورأس زيدكم مضاف ومضاف اليه مفعول