ومنه كنوا الضربة بالرجل على مؤخر الإنسان بأم كيسان ، والمبرة ببرة والفجرة بفجار ، والكلّيّة بزوبر. قال الطرماح :
إذا قال غاو من تنوخ قصيدة |
|
بها جرب عدّت عليّ بزوبرا (١) |
وقالوا في الأوقات لقيته غدوة وبكرة وسحر وفينة وقالوا في الأعداد ستة ضعف ثلاثة وأربعة نصف ثمانية.
أوزان بعض الأعلام : ومن الأعلام الأمثلة التي يوزن بها في قولك فعلان الذي مؤنثه فعلى ، وأفعل صفة لا ينصرف ، ووزن طلحة وإصبع فعلة وأفعل.
العلم اسم شائع : وقد يغلب بعض الأسماء الشائعة على أحد المسمين به فيصير علما له بالغلبة. وذلك نحو ابن عمر وابن عباس وابن مسعود ،
__________________
(١) نسبه هنا إلى الطرماح ، ونسبه غيره إلى ابن أحمر. قال ابن بري لم يسمع بزوبرا هذا إسما علما إلا في شعره. أقول وقد أتى ابن أحمر هذا بألفاظ كثيرة لا تعرفها العرب منها انه سمى النار ماموسة في قوله يصف بقرة :
تطايح الطل عن أعطافها صعدا |
|
كما تطايح عن ماموسة الشرر |
وسمى حوار الناقة بابوسا في قوله :
حنت قلوصي إلى بابوسها جزعا |
|
فما حنينك أم ما أنت والذكر |
اللغة غاو ضال من الغواية وهي الضلال ويروى عاو بالعين مهملة. وتنوخ إسم قبيلة ويروى من معد. والروايتان في لسان العرب. وجرب عيب وعدت نسبت. وبزوبرا أي بكليتها. وقال محمد بن حبيب : الزوبر الداهية.
الاعراب قصيدة مفعول قال والقول ينصب الجمل وما في معناها كهذا. وجرب مبتدأ خبره بها والذي سوغ كونه مبتدأ مع كونه نكرة تخصصه بتقدم الخبر عليه كما صح في الدار رجل وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب صفة قصيدة. وبزوبرا متعلق بعدت (والشاهد فيه) ان بزوبرا إسم علم للكلة بدليل وقوعه ممنوعا من الصرف للعلمية والتأنيث المعنوي مع أن الكلية من المعاني. (والمعنى) انه يعجب كيف ينسب إليه من القصائد المعيبة ما ليس له ولم يصدر عنه.