لأنها قد غلبت فاختلطت بالأسماء ونحوها جلّى في قوله :
وإن دعوت إلى جلّى ومكرمة (١)
وأما حسنى فيمن قرأ وقولوا للناس حسنى وسوءى فيمن أنشد :
ولا يجزون من حسن بسوءى (٢)
__________________
اللغة مدت أي امتدت وتطاولت. وأدت أي نالتها داهية والادة الداهية.
الاعراب في سعي متعلق بغبت في البيت قبله وهو :
يوم ترى النفوس ما أعدت |
|
من نزل إذا الأمور غبت |
وقوله طالما قد أدت في محل جر صفة دنيا (والشاهد فيه) استعمال دنيا بغير ألف ولام.
(١) تمامه. يوما سراة كرام الناس فادعينا. وقد وقع هذا البيت في شعر المرقش الأكبر وفي شعر بشامة بن حزن النهشلي فمن ذلك نسبه بعض إلى الأول وآخرون إلى الثاني.
اللغة الجلى الجليلة وسراة تقدم فيه بحث جليل قبل هذا بقليل.
الاعراب ان حرف شرط جازم. ودعوت فعل ماض وفاعل. وإلى جلى متعلق بدعوت. ومكرمة عطف على جلى. ويوما نصب على الظرفية. وسراة مفعول دعوت وكرام جر بالاضافة إليه. وقوله فادعينا جملة فعلية جواب الشرط (والشاهد فيه) أن الجلى قد تجرد من اللام والاضافة لكونها بمعنى الخطة العظيمة فتكون الجلى إسما للخطة وهي الشأن. وقال ابن يعيش الجيد أن تكون مصدرا كالرجعي بمعنى الرجوع وليس بتأنيث الأجل (والمعنى) ان دعوت خيار الناس وكرامهم إلى أمر جلل فادعينا لأننا من جملتهم.
(٢) تمامه. ولا يجزون من غلظ بلين. وهو لأبي الغول علباء بن جوشن الطهوي. اللغة سوءى مصدر كالرجعى أي السوء. والغلظ القسوة. واللين ضدها.
الاعراب لا نافية ويجزون فعل مضارع بالنون. والواو فاعله. وبسوءى متعلق بيجزون ومثله المصراع الثاني (والشاهد فيه) ان سوءى مصدر كالرجعى وليس مؤنث أسوأ. وقد روي بسوء وعليه فلا شاهد فيه. وأنشده ابن قتيبة في كتاب الشعر والشعراء ولا يجزون من خير بشر (والمعنى) أنهم يضعون الأشياء في مواضعها فلا يعاملون المحسن