فليستا بتأنيث أحسن وأسوأ بل هما مصدران كالرجعى والبشرى. وقد خطيء ابن هانىء في قوله :
كأن صغرى وكبرى من فواقعها (١)
وقول الأعشى :
ولست بالأكثر منهم حصى (٢)
ليست من فيه بالتي نحن بصددها هي نحو من في قولك أنت منهم الفارس الشجاع أي من بينهم.
__________________
بالإساءة ولا يقابلون الجافي الغليظ باللين والرأفة. وضد هذا قول قريط ابن أنيف يهجو قومه :
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة |
|
ومن إساءة أهل السوء إحسانا |
(١) تمامه حصباء در على أرض من الذهب.
اللغة صغرى مؤنث أصغر. وكبرى مؤنث أكبر. وفواقع جمع فاقعة وهي النفاخات التي تكون على وجه الماء. والحصباء الحصى.
الاعراب كأن الكاف للتشبيه. وان حرف توكيد ونصب. وصغرى إسمها. وكبرى عطف على صغرى. ومن فواقعها متعلق بمحذوف صفة صغرى وكبرى أي الكائنتين.
وحصباء در خبر إن وعلى أرض متعلق بمحذوف صفة در (والشاهد فيه) أنه أنث صغرى وكبرى المجردين عن أل والاضافة وافعل التفضيل إذا كان كذلك يجب إفراده وتذكيره فتأنيثه لحن. وقد اعتذر لأبي نواس خلق كثير وتكلفوا الجواب عنه بكل غث وسمين والرجل مجدود حيا ميتا عمنا الله واياه برحمته وجميع المسلمين.
(٢) تمامه. وإنما العزة للكاثر.
اللغة الحصى العدد. والكاثر الكثير. يقال عدد كاثر أي كثير.
الاعراب التاء اسم ليس وبالأكثر خبرها والباء فيه زائدة. وحصى نصب على التمييز وإنما ملغاة عن العمل. والعزة مبتدأ. وللكاثر خبره. (والشاهد فيه) ان قوله من ليست لابتداء الغاية حتى يقال انه جمع فيه بين الألف واللام وكلمة من وذلك ممتنع وإنما هي لبيان الجنس مثلها في قولهم أنت منهم الفارس أي أنت الفارس من بينهم.