وقال الأخطل :
وقد كان منهم حاجب وابن أمه |
|
أبو جندل والزّيد زيد المعارك (١) |
وعن أبي العباس إذا ذكر الرجل جماعة اسم كل واحد منهم زيد قيل له فما بين الزيد الأول والزيد الآخر ، وهذا الزيد أشرف من ذاك الزيد ، وهو قليل.
وكل مثنى أو مجموع من الأعلام فتعريفه باللام نحو أبانين وعمايتين وعرفات وأذرعات. قال :
__________________
اللغة رأيت أبصرت أو علمت. والاحناء جمع حنو المراد به هنا السرج كنى به عن أمور الخلافة. ويروى باعباء وهو جمع عبء وهو الحمل والكاهل ما بين الكتفين.
الاعراب رأيت ان كانت بصرية تنصب مفعولا واحدا فالوليد مفعولها وابن اليزيد صفة المفعول ومباركا حال منه. وشديدا صفة مباركا. وباحناء الخلافة متعلق به. وكاهله فاعل شديدا لأنه صفة مشبهة وان كانت علمية تقتضي مفعولين فمباركا مفعولها الثاني. (والشاهد فيه) دخول الألف واللام على الوليد واليزيد لتقدير التنكير فيهما. وقال ابن يعيش الوليد من باب العباس لا شاهد فيه.
(١) البيت للأخطل واسمه غياث بن غوث ويكنى أبا مالك ، وكان نصرانيا خبيث الهجاء. والأخطل لقب غلب عليه وكان السبب فيه ان كعب بن جعيل كان شاعر تغلب وكان لا يأتي قوما منهم الا اكرموه وضربوا له قبة حتى انه كان تمد له حبال بين وتدين فتملأ له غنما ، فأتى في مالك بن جشم ففعلوا ذلك به فجاء الأخطل وهو غلام فأخرج الغنم وطردها وكعب ينظر إليه فقال إن غلامكم هذا لأخطل. والأخطل السفيه الأحمق.
اللغة حاجب اسم شخص. وأبو جندل كنية آخر. ويروى أبو خندف والمعارك جمع معركة محل الحرب.
الاعراب كان من الأفعال الناقصة تقتضي اسما مرفوعا وخبرا منصوبا. ومنهم خبرها مقدم. وحاجب إسمها. وأبو جندل عطف بيان من ابن أمه أو بدل منه. والزيد معطوف على حاجب. وزيد المعارك بدل من الزيد أو عطف بيان منه. (والشاهد فيه) كالذي قبله.