بدالي أني لست مدرك ما مضي |
|
ولا سابق شيئا إذا كان جائيا (١) |
أي كما جروا الثاني لأن الأول قد تدخله الباء فكأنها ثابتة فيه فكذلك جزموا ، الثاني لأن الأول يكون مجزوما ولا فاء فيه فكأنه مجزوم.
وتقول والله إن أتيتني لا أفعل كذا بالرفع ، وأنا والله إن تأتيني لا آتك بالجزم ، لأن الأول لليمين والثاني للشرط.
__________________
(١) اضطرب سيبويه في قائله فتارة ينسبه لزهير وتارة ينسبه لابن خلف. قال الأعلم الشنتمري النحوي في شرح ديوان زهير وقد أنكر الأصمعي أن تكون هذه القصيدة من شعر زهير. قال ومن قرأ شعر زهير علم انها ليست منه.
الاعراب بدا فعل ماض. ولي متعلق به في محل نصب مفعوله. واني حرف توكيد ونصب. والياء اسمها. وليس فعل ماض ناقص. والتاء اسمها. ومدرك خبرها. وما موصولة في محل جر بالاضافة. ومضى فعل ماض فاعله ضمير يعود إلى الذي. والجملة من ليس واسمها وخبرها خبر أن. والمصدر المنسبك من أن واسمها وخبرها فاعل بدا. وقوله ولا سابق جر بالعطف على مدرك على توهم الباء فيه لكثرة دخول الباء في خبر ليس. وشيئا مفعول سابق. وفاعله الضمير المستتر فيه. وإذا ظرفية. وكان ناقصة واسمها ضمير يعود إلى الشيء. وجائيا خبرها وجواب إذا يدل عليه السياق (والشاهد فيه) جر سابق بالعطف على مدرك لتوهم دخول الباء عليه كما سبق.