وقال :
تنفك تسمع ما حييت بهالك حتى تكونه (١)
وفي التنزيل : (تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ).
ما دام :
وما دام توقيت للفعل في قولك أجلس ما دمت جالسا ، كأنك قلت : اجلس دوام جلوسك ، نحو قولهم آتيك خفوق النجم ومقدم الحاج ، ولذلك كان مفتقرا إلى أن يشفع بكلام لأنه ظرف لا بد له مما يقع فيه.
ليس :
وليس معناه نفي مضمون الجملة في الحال ، تقول ليس زيد قائما الآن ، ولا تقول ليس زيد قائما غدا. والذي يصدّق أنه فعل لحوق الضمائر وتاء التأنيث ساكنة به وأصله ليس كصيد البعير.
تقديم خبرها :
وهذه الأفعال في تقديم خبرها على ضربين : فالتي في أوائلها ما يتقدم خبرها على اسمها لا عليها ، وما عداها يتقدم خبرها على اسمها وعليها.
__________________
فعل وفاعل. ورأسي مفعوله. ولديك ظرف. وأوصالي عطف على رأسي. (والشاهد فيه) كالذي في سابقه.
(١) البيت لخليفة بن براز من شعراء الجاهلية.
الاعراب تنفك فعل مضارع. واسمه ضمير المخاطب. وتسمع فعل مضارع فاعله ضمير المخاطب. والجملة في محل نصب خبر تنفك. وما مصدرية وحييت فعل ونائب الفاعل. وبهالك متعلق بتسمع على حذف مضاف أي بخبر هالك. وحتى بمعنى إلى. وتكونه فعل مضارع. والضمير المستتر اسمه. والمتصل خبره. والضمير للهالك باعتبار لفظه دون معناه لأن السامع غير المسموع (والشاهد فيه) كالذي في سابقه (والمعنى) لا تزال تسمع مات فلان ومات فلان حتى تكون الهالك.