ألا هل أتاها والحوادث جمة |
|
بأن امرأ القيس بن تملك بيقرا (١) |
اللام :
واللام للإختصاص كقولك المال لزيد ، والسرج للدابة ، وجاءني أخ له وابن له. وقد تقع مزيدة قال الله تعالى : (رَدِفَ لَكُمْ).
رب :
ورب للتقليل. ومن خصائصها أن لا تدخل إلا على نكرة ظاهرة أو مضمرة. فالظاهر يلزمها أن تكون موصوفة بمفرد أو جملة كقولك رب رجل جواد ، ورب رجل جاءني ، ورب رجل أبوه كريم. والمضمرة حقها أن تفسر بمنصوب كقولك ربه رجلا. ومنها أن الفعل الذي تسلطه على الأسم يجب تأخيره عنها ، وإنه يجيء محذوفا في الأكثر كما حذف مع الباء في بسم الله قال الأعشى :
رب رفد هرقته ذلك اليو |
|
م وأسرى من معشر أقيال (٢) |
__________________
(١) اللغة جمة كثيرة. وبيقر قال في اللسان وبيقر الرجل هاجر من أرض إلى أرض. وبيقر خرج إلى حيث لا يدري. وبيقر نزل الحضر وأقام هناك وترك قومه بالبادية. وخص بعضهم به العراق. وقول امرىء القيس. ألا هل أتاها. البيت يحتمل جميع ذلك اه وأقول بيقر في كلامه بمعنى هلك والفه للاطلاق لا كما قال في اللسان.
الاعراب الا للاستفتاح. وهل حرف استفهام. وأتاها فعل ومفعول. والضمير إلى قبيلته. والحوادث جمة جملة ابتدائية حالية. والباء في بأن زائدة. وامرأ القيس اسم أن وبيقر فعل ماض فاعله ضمير يعود إلى امريء القيس. والجملة خبر أن. وجملة أن مع مدخولها فاعل أتاها (والشاهد فيه) زيادة الباء في المرفوع وهو الفاعل هنا.
(٢) اللغة الرفد القدح الكبير. وهرقته صببته. وأقيال جمع قيل وهو الملوك وأكثر ما يستعمل في ملوك حمير. ويروى اقتال جمع قتل وهو العدو.
الاعراب رب حرف جر. ورفد مجرور به. وهرقته جملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل جر صفة رفد. وأسرى عطف على رفد. ومن معشر متعلق بمحذوف أي أسرى كائنين من معشر. وأقيال صفة معشر. وجواب رب مقدر أي رب رفد مهراق ضممته إلى أسرى. ورب أسرى من معشر أقيال ملكتهم (والشاهد فيه) حذف جواب رب على نحو ما سبق.