وهو عند المبرد يكون فعلا في نحو قولك هجم القوم حاشا زيدا بمعنى جانب بعضهم زيدا ، أي فاعل من الحشا وهو الجانب. وحكى أبو عمرو الشيباني عن بعض العرب اللهم اغفر لي ولمن سمع حاشا الشيطان وابن الأصبغ بالنصب. وقوله تعالى : (حاشَ لِلَّهِ) بمعنى براءة لله من السوء.
عدا وخلا :
وعدا وخلا مر الكلام فيهما في الإستثناء.
كي :
وكي في قولهم كيمه من حروف الجر بمعنى لمه.
حذف حروف الجر :
وتحذف حروف الجر فيتعدى الفعل بنفسه كقوله تعالى : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً) وقوله :
منا الذي اختير الرجال سماحة |
|
وجودا إذا هبّ الرياح الزعازع (١) |
وقوله :
أمرتك الخير فافعل ما أمرت به |
|
فقد تركتك ذا مال وذا نشب (٢) |
__________________
(١) هو للفرزدق من أبيات يهجو بها جريرا ويفتخر عليه بقومه ويذكر لهم من المناقب ما يفضلون به على غيرهم.
اللغة اختير من الاختيار. والزعازع الرياح الشديدة لأنها تزعزع الأشياء عن مواضعها.
الاعراب منا خبر مقدم. والذي موصول مبتدأ. واختير فعل ماض مجهول صلة الذي. والرجال نصب بنزع الخافض أصله من الرجال فحذف من وعدى الفعل إليه بنفسه. وسماحة مفعول لأجله وجودا عطف عليه. وهب الرياح الزعازع جملة فعلية ظرفية. وجواب إذا يدل عليه السياق (والشاهد فيه) حذف حرف الجر ونصب مجروره (والمعنى) منا الذي اختاره الناس عند اشتداد الزمان وهبوب الرياح لكرمه وجوده وسماحته.
(٢) لم يسم أحد قائله.