ورووا إن تزينك لنفسك وإن تشينك لهيه. وتقول في المفتوحة علمت أن زيد منطلق والتقدير أنه زيد منطلق. وقال الله تعالى : (وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ). وقال :
في فتية كسيوف الهند قد علموا |
|
أن هالك كلّ من يحفى وينتعل (١) |
__________________
المخففة وان النافية. ووجبت فعل ماض. وعقوبة المتعمد فاعل. وعليك متعلق بوجبت (والشاهد فيه) دخول ان المخففة على غير الأفعال الناسخة وهذه طريقة الكوفيين. والبصريون يرون انها اذا خففت واهملت لا يليها غالبا إلا فعل ناسخ ماضيا كان أو مضارعا وتقييد ابن مالك له بالماضي لم يرتضه أحد لقوله تعالى (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا) ونحوه مما هو في القرآن كثير (والمعنى) أقسم بالله لقد قتلت مسلما كاملا في الاسلام حلت عليك بسبب قتلك إياه عقوبة الجاني الذي تعمد الجناية.
(١) هو للأعشى ميمون من معلقته التي أولها :
ودع هريرة إن الركب مرتحل |
|
وهل تطيق وداعا أيها الرجل |
قال العيني والبيت المستشهد به هكذا أورده النحاة سيبويه وغيره من المتقدمين والمتأخرين والذي ثبت في ديوانه ان عجز البيت هكذا (ان ليس يدفع عن ذي الحيلة الحيل).
وأما العجز الذي أوردوه فليس هو من كلام الأعشى وقد قيل انه من بيت لآخر وهو. أما ترانا حفاة لا نعال لنا. إنا كذلك لا نحفى وننتعل اه أقول ولعل العجز الذي أوردوه رواية في بيت الأعشى.
اللغة في فتية جمع فتى وهو الشاب. وحفي يحفى من باب علم يعلم إذا مشى بلا خف ولا نعل وينتعل من انتعل إذا لبس النعل وأراد بمن يحفى الفقراء المعدمون وبمن ينتعل الأغنياء الموسرون.
الاعراب في فتية يتعلق بغدوت في البيت قبله وهو :
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني |
|
شاو مثل شلول شلشل شول |
وقد غلط العيني في جعله في فتية في محل نصب على الحال من شاو وتجويزه أن يكون حالا من الضمير المنصوب في يتبعني. وقوله كسيوف الهند متعلق بمحذوف صفة فتية. وعلموا فعل وفاعل صفة فتية أيضا. وان مخففة من الثقيلة. واسمها ضمير الشأن. وهالك خبر مقدم. وكل مبتدأ مؤخر. ويحفى وينتعل صلة الموصول. والجملة من المبتدأ والخبر خبر أن المخففة. والجملة من أن واسمها وخبرها في محل نصب مفعول علموا (والشاهد فيه) مجيء أن مخففة