ليت :
ليت هي للتمني كقوله تعالى : (يا لَيْتَنا نُرَدُّ) ويجوز عند الفراء أن تجرى مجرى أتمنى فيقال ليت زيدا قائما كما يقال أتمنى زيدا قائما والكسائي يجيز ذلك على إضمار كأن والذي غرهما منها قول الشاعر :
يا ليت أيام الصبا رواجعا (١)
وقد ذكرت ما هو عليه عند البصريين.
وتقول ليت أن زيدا خارج وتسكت كما تسكت على ظننت أن زيدا خارج.
لعلّ :
هي لتوقع مرجوّ أو مخوف ، وقوله عز وجل : (لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) و (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ترج للعبادة ، وكذلك قوله عز وجل : (لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى ،) معناه اذهبا أنتما على رجائكما ذلك من فرعون. وقد لمح فيها معنى التمني من قرأ فأطلع بالنصب. وهي في حرف عاصم.
وقد أجاز الأخفش لعل أن زيدا قائم. قاسها على بيت وقد جاء في الشعر :
لعلك يوما أن تلمّ ملمة |
|
عليك من اللائي يدعنك أجدعا (٢) |
__________________
بتوافينا. ومقسم صفة وجه. وأن مخففة. وظبية روي بالرفع والنصب والجر. فالرفع على أنها خبر كأن والتقدير كأنها ظبية. والنصب على أنها اسم كأن. والخبر قوله تعطو إلى وارق والجر على كون أن زائدة والكاف للتشبيه ولا يجوز على رواية الرفع جعل ظبية مبتدأ وجملة تعطو خبره لأن ظبية نكرة لا يجوز الابتداء به والشاهد والمعنى ظاهران.
(١) سبق الكلام عليه في أول الكتاب مستوفى فراجعه ثمة.
(٢) هو لمتمم بن نويرة من أبيات كثيرة يرثي بها أخاه مالكا وقد كان قتل في الردة وأولها :
لعمري وما عمري بتأبين هالك |
|
ولا جزعا مما أصاب فأوجعا |