وضربكم وضربهم وعليهم وبهم ومنه وضربه بالإسكان فيمن ألحق وصلا أو حرّك ، وهذه فيمن قال هذه هي أمة الله وحتام وفيم وحتامه وفيمه بالإسكان والهاء ، ومجيء مه في مجيء م جئت وفي مثل م أنت بالهاء لا غير.
حكم النون الخفيفة :
والنون الخفيفة تبدل ألفا عند الوقف تقول في قوله تعالى : (لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ). لنسفعا قال الأعشى :
ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا (١)
وتقول في هل تضربن يا قوم هل تضربون بإعادة واو الجمع.
__________________
فهل يمنعني ارتيادي البلا |
|
دمن حذر الموت أن يأتين |
أليس أخو الموت مستوثقا |
|
عليّ وان قلت قد انسأن |
وكاسف صفة شانىء. ووجهه فاعل كاسف. وإذا شرطية. وما زائدة. وانتسبت فعل وفاعل. وله متعلق به. وأنكرن فعل ماض. والفاعل ضمير يعود إلى الشانىء. والنون الساكنة نون الوقاية. والمفعول محذوف للوقف وهو الياء. وأصله أنكرني فحذف الياء على لغة من يسكنها في الوصل ثم سكن النون فصار أنكرن وهذا هو الشاهد فيه (والمعنى) لا يمنعني من ارتياد البلاد والضرب فيها حذر الموت فان الموت واقع لا بد منه ولو لزم الانسان داره ولا عدو مبغض إذا رآني قطب وجهه وإذا انتسبت له أنكرني فقد لا أعدم من يهش إلي ويعرف نسبي ومكانتي.
(١) صدره (وإياك والميتات لا تقربنها) وهو له من كلمة يمدح بها النبي صلّى الله عليه وسلّم وقد تقدم من حديثه في أول الكتاب.
الاعراب إياك للتحذير. والميتات نصب على التحذير. ولا ناهية. وتقربنها فعل مضارع مجزوم محلا بلا الناهية. وفاعله ضمير المخاطب. والهاء مفعوله. وقوله ولا تعبد عطف على تقربنها. والشيطان مفعول تعبد. ولفظ الجلالة مفعول اعبد. واعبد فعل أمر فاعله ضمير المخاطب. وألفه منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة. وأصله اعبدن. وهذا هو الشاهد. فيه والمعنى ظاهر.