وبظهور الفعل معها كقولك حلفت بالله ، وبالحلف على الرجل على سبيل الإستعطاف كقولك بالله لمّا زرتني وبحياتك أخبرني وقال ابن هرمة :
بالله ربك إن دخلت فقل له |
|
هذا ابن هرمة واقفا بالباب (١) |
وقال المجنون :
بدينك هل ضممت إليك نعما (٢)
حذف الباء :
وتحذف الباء فينتصب المقسم به بالفعل المضمر قال :
__________________
ضمير يعود إلى أمامة. والياء مفعوله. ولا نافية. وبك الباء حرف قسم. والكاف مقسم به. وجواب القسم لا أبالي (والشاهد فيه) جواز دخول القسم على الضمير كدخوله على الظاهر (والمعنى) ان هذه المرأة نادت بالرحيل لتحزنه بفراقها ظنا منها ان فراقها يؤلمه فاقسم بحقها ان ذلك لا يخيفه ولا يزعجه وانه في رغبته عنها.
(١) الاعراب بالله متعلق بمحذوف أي اسألك أو أخبرني بالله. وانما حذف لدلالة الحال عليه أو لقوله فقل له كما حذف من بسم الله ابتدىء لأن ذلك انما يقال في كثير الأمر في الابتداءات. وربك جر على انه صفة. وان شرطية ودخلت فعل وفاعل فعل الشرط. وقوله فقل له جملة فعلية وقعت جواب الشرط. وهذا مبتدأ. وابن هرمة خبره. وواقفا حال من المفعول المصدري. وعامله معنى الفعل كما في قوله تعالى (هذا بَعْلِي شَيْخاً) أي أشير اليه حال كونه على هذه الحال. وبالباب متعلق بواقفا. وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب بالقول (والشاهد فيه) ان الحلف هنا على سبيل الاستعطاف (والمعنى) ان دخلت على الأمير فأعلمه بمكاني وخذ لي منه اذنا بالدخول عليه.
(٢) هو للمجنون صاحب ليلى على ما هو في ديوان شعره لكن بابدال نعمى بليلى وتمامه :
(وهل قبلت قبل الصبح فاها).
الاعراب بالله متعلق بمحذوف أي أسألك. وهل حرف استفهام. وضممت فعل وفاعل جواب القسم. واليك متعلق بضممت. ونعما مفعوله. وقوله وهل قبلت عطف على ضممت. وفاها مفعول قبلت. (والشاهد فيه) كالذي في البيت قبله.