وقال ابنه عبد الرحمن :
يشجّج رأسه بالفهر واجي (١)
وقال سيبويه وليس ذا بقياس متلئبّ وإنما يحفظ عن العرب كما يحفظ الشيء الذي تبدل التاء من واوه نحو أتلج.
وقد حذفوا الهمزة في كل ومر وخذ حذفا غير قياسي ، ثم التزموه في اثنين دون الثالث فلم يقولوا أوخذ ولا أوكل. وقال الله تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ).
حكم همزة أحمر :
وإذا خففت همزة الأحمر على طريقها فتحرّكت لام التعريف اتجه لهم في ألف اللام طريقان : حذفها وهو القياس ، وابقاؤها لطرو الحركة ، فقالوا لحمر وألحمر ومثل لحمر عاد لّولى في قراءة أبي عمرو ، وقولهم من لان في من الآن ، ومن قال ألحمر قال من لان بتحريك النون كما قرىء من رض أو ملان بحذفها كما قيل ملكذب.
إلتقاء همزتين :
وإذا التقت همزتان في كلمة فالوجه قلب الثانية إلى حرف لين كقولهم
__________________
(١) وكنت أذل من وتد بقاع. وهو له من أبيات يهجو بها ابن الحكم بن أبي العاص.
اللغة الوتد خشبة تربط إليها أطناب البيت. والقاع الأرض. ويشجج يدق. والفهر الحجر. والواجي اسم فاعل من وجأ بمعني طعن ودق.
الاعراب أذل خبر كان. والتاء اسمها. ومن وتد متعلق بأذل. وبقاع متعلق بمحذوف صفة وتد أي كائن بقاع. ويشجج فعل مضارع. ورأسه مفعوله. وبالفهر متعلق بيشجج. واجي فاعل يشجج. والجملة في محل جر صفة وتد (والشاهد فيه) إبدال همزة واجي بالياء وانما أصلها الهمزة.