وقال :
ذمّ المنازل بعد منزلة اللوى (١)
وليس في هلم إلا الفتح.
ولقد جدّ في الهرب من التقاء الساكنين من قال دأبّة وشأبّة ، ومن قرأ ولا الضألّين ولا جأنّ ، وهي عن عمرو بن عبيد ومن لغته النّقر في الوقف.
من :
وكسروا نون من عند ملاقاتها كل ساكن سوى لام التعريف فهي عندها مفتوحة ، تقول من ابنك ومن الرجل. وقد حكى سيبويه عن قوم فصحاء من ابنك بالفتح. وحكي في من الرجل الكسر ، وهي قليلة خبيثة. وأما نون عن فمكسورة في الموضعين وقد حكي عن الأخفش عن الرجل بالضم.
__________________
وكعب وكلاب قبيلتان.
الاعراب غض فعل أمر فاعله ضمير المتكلم. والطرف مفعوله. وانك ان حرف توكيد ونصب والكاف اسمها ومن نمير خبرها. ولا نافية. وكعبا مفعول. وبلغت فعل ماض. والتاء فاعله. ولا كلابا عطف على كعبا (والشاهد فيه) انه لما التقت الضاد ساكنة مع ما بعدها حركها بالفتح والقياس يقتضي تحريكها بالكسر هذا هو صريح كلام المصنف. إلا أن ابن يعيش قال في شرح هذا الكتاب فأما إذا لقي ساكنا بعده نحو رد الرجل وفل الجيش فالكسر دون الوجهين الآخرين لأنه لما كان الكسر جائزا لالتقاء الساكنين في الكلمة الواحدة ثم عرض التقاؤهما من كلمتين قوي سبب الكسر وصار الجائز واجبا لقوة سببه قال جرير. فغض الطرف. البيت ومنهم من يفتحه مع الألف واللام فجعل الشاهد فيه تحريك الضاد بالكسر لقوة سببه وهو التقاء الساكنين من كلمتين (والمعنى) أولى لك أن تكف بصرك ذلا ومهانة وتكف لسانك عن مفاخرة الناس فانك من قبيلة وضيعة. ولست من كعب ولا كلاب حتى تصاول وتفاخر.
(١) تقدم الكلام عليه في باب الموصولات والشاهد فيه هنا كالذي في سابقه.