وأو يصل تصغير واصل. والجائز إبدالها من كل واو مضمومة وقعت مفردة فاء كأجوه ، أو عينا غير مدغم فيها كادؤر ، أو مشفوعة عينا كالغؤور والنؤور ، وغير المطرد إبدالها من الألف في نحو دأبة وشأبة ابيأض واهأم ، وعن العجاج أنه كان يهمز العالم والخاتم فقال :
فخندف هامة هذا العالم (١)
__________________
عدي من أبيات يذكر بها أخاه مهلهلا وقيامه بطلب ثأره واضرام الحرب على قوم جساس. أقول وهذا من أقبح الخطأ فان مهلهلا لقب عدي كما في الأغاني وغيره. واسم أخيه كليب.
اللغة وقتك أي حفظتك والاواقي الحوافظ جمع واقية.
الاعراب ضربت فعل ماض. فاعله ضمير يعود إلى الظبية المكني بها عن المرأة في البيت قبله. وهو :
ظبية من ظباء وجرة تعطو |
|
بيديها في ناضر الأوراق |
وصدرها مفعول ضربت. وإلى متعلق به. وقوله وقالت جملة فعلية عطف على جملة ضربت. ويا حرف نداء. وعدي منادى مبني على الضم. وقوله لقد اللام للقسم ، وقد حرف تحقيق. ووقتك فعل ماض. والكاف مفعوله. والأواقي فاعله. والجملة في محل نصب بالقول (والشاهد فيه) ابدال الهمزة من الواو في أواقي لأن أصلها وواقي لأنها جمع واقية وانما أبدلوا الهمزة من الواو لأن التضعيف في أوائل الكلم قليل. وانما جاء منه ألفاظ يسيرة من نحو ددن فلما ندر في الحروف الصحاح امتنع في الواو لثقلها مع أنها تكون معرضة لدخول واو العطف عليها وواو القسم فيلزم اجتماع ثلاث واوات وذلك مستثقل (والمعنى) انها عجبت من سلامتي وخلاصي من الأعداء بعد أن وقعت في أيديهم فضربت صدرها بيدها ومن عادة النساء اذا رأين شيئا ينكرنه أن يضربن بأيديهن على صدورهن.
(١) صدره يا دار سلمى يا اسلمي ثم اسلمي.
اللغة خندف اسم قبيلة وهامة كل شيء أعلاه.
الاعراب يا دار سلمى حرف نداء ومنادى مضاف. وقوله يا اسلمي يا حرف نداء والمنادى محذوف أي يا هذه. واسلمي فعل أمر فاعله ضمير المخاطبة. وثم اسلمي عطف على اسلمي الأولى. وخندف مبتدأ وهامة هذا العالم خبره (والشاهد فيه) همز عالم وذلك من قبل أن الألف في العالم تأسيس لا يجوز معها إلا مثل ساجم ولازم فلما قال يا اسلمي ثم اسلمي همز العالم لتجري القافية على منهاج واحد في عدم التأسيس.