وحكي بأز ، وقوقأت الدجاجة. وقال :
يا دار مي بدكاديك البرق |
|
صبرا فقد هيجت شوق المشتإق (١) |
ومن الواو غير المضمومة في نحو إشاحة وإفادة وإسادة وإعاء أخيه في قراءة سعيد بن جبير ، وأناة وأسماء واحد وأحّد في الحديث ، والمازني يرى الإبدال من المكسورة قياسا ، ومن الياء في قطع الله أديه وفي أسنانه ألل وقالوا الشئمة وإبدالها من الهاء في ماء وأمواء. قال :
وبلدة قالصة أمواءها |
|
ماصحة رأد الضحي أفياءها (٢) |
وفي أل فعلت وإلا فعلت ، ومن العين في قوله :
__________________
(١) لم يسم أحد قائله ويغلب أن يكون لذي الرما.
اللغة دكاديك جمع دكداك وهو أرض فيها غلظ. والبرق جمع برقة وهي أرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل. وصبرا يروى بدله سقيا ولعله أظهر. والمعنى الدعاء لها بالسقيا. والمشتاق المشتاق من الشوق وهو تعلق القلب بالشيء ونزوعه إليه.
الاعراب يا حرف نداء. ودار منادى مضاف إلى مي. وبدكاديك متعلق بمحذوف صفة دار أي الكائنة. والبرق جر بالاضافة إليه. وصبرا مفعول مطلق. وهيجت فعل وفاعل. وشوق نصب على المفعولية. والمشتاق جر بالاضافة إليه (والشاهد فيه) همز مشتاق للضرورة. واعلم أن الهمزة هنا مكسورة لا مفتوحة وذلك لأن مشتاق أصله مشتوق بكسر الواو قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فلما اضطر إلى تحريك الألف حركها بمثل الكسرة التي كانت على الواو.
(٢) أنشده ابن جني عن أبي علي الفارسي ولم يسم له قائلا
اللغة قالصة أي مرتفعة من قولهم قلص الماء من البئر أي ارتفع. وماصحة أي قصيره يقال مصح الظل أي قصر. وراد الضحى ارتفاعه حين يعلو النهار.
الاعراب وبلدة الواو واو رب. وبلدة مجرور برب. وقالصة صفة بلدة. وامواؤها فاعل قالصة. وماصحة صفة بلدة. وراد الضحى نصب على الظرفية. وافياؤها فاعل ما صحة (والشاهد فيه) انه جمع ماء بالهمزة.