أباب بحر ضاحك زهوق (١)
الألف :
والألف أبدلت من أختيها ومن الهمزة والنون. فإبدالها من أختيها مطرد في نحو قال وباع ودعى ورمى وباب وناب مما تحركتا فيه وانفتح ما قبلهما ، ولم يمنع ما منع من الإبدال في نحو رميا ودعوا إلا ما شذ من نحو القود والصيد. وغير مطرد في نحو طائي وحاري وياجل. وإبدالها من الهمزة لازم في نحو آدم ، وغير لازم في نحو رأس. وإبادلها من النون في الوقف خاصة على ثلاثة أشياء : المنصوب المنون ، وما لحقته النون الخفيفة المفتوح ما قبلها ، وإذن ، كقولك رأيت زيدا ولنسفعا وفعلتها إذا.
الياء :
والياء أبدلت من أختيها ، ومن الهمزة ، ومن أحد حرفي التضعيف ، ومن النون والعين والعين والباء والسين والثاء. فإبدالها من الألف في نحو مفيتيح ومفاتيح وهو مطرد. ومن الواو في نحو ميقات وعصى وغاز وغازية وأدل وقيام وانقياد وحياض وسيد ولية واغزيت واستغزيت وهو مطرد. وفي نحو صبية وثيرة وعليان وبيجل ، وهو غير مطرد. ومن الهمزة في نحو ذيب ومير على ما قد سلف في تخفيفها. ومن أحد حرفي التضعيف في قولهم أمليت ، وقصيت أظفاري ، ولا وربيك لا أفعل ، وتسريت وتظنيت ، ولم يتسن ، وتقضى البازي. وقوله :
__________________
(١) لم يسم أحد له قائلا ولا ذكر له سابقا أو لاحقا.
اللغة أباب الماء عبابه. وضاحك أي ممتليء يقال أضحك حوضه إذا ملأه حتى فاض. وزهوق بعيد القعر. ورواه ابن منظور في اللسان هزوقا ولا يعرف لهذا معنى.
الاعراب ظاهر (والشاهد فيه) أنه أبدل الهمزة من العين لقرب مخرجهما. وقال ابن جني ليست الهمزة فيه بدلا من عين عباب وان كنا قد سمعناه وانما هو فعال من أب إذا تهيأ قال ابن يعيش فان البحر يتهيأ لما يزخر به.