السين :
والسين إذا وقعت قبل غين أو خاء أو قاف أو طاء جاز إبدالها ضادا كقولك صائغ ، وأصبغ نعمه صخر ، ومس صقر ، ويصاقون وصقت ، وصبقت ، وصويق ، والصملق ، وصراط ، وصاطع ومصيطر ؛ وإذا وقعت قبل الدال ساكنة أبدلت زايا خالصة كقولك في يسدد يزدد ، وفي يسدل ثوبه يزدل. قال سيبويه ولا تجوز المضارعة يعني إشراب صوت الزاي. وفي لغة كلب تبدل زايا مع القاف خاصة يقولون مس زقر.
الصاد :
والصاد الساكنة إذا وقعت قبل الدال جاز إبدالها زايا خالصة في لغة فصحاء من العرب ومنه لم يحرم من فزد له. وقول حاتم :
هكذا فزدي أنه (١)
وقال الشاعر :
ودع ذا الهوى قبل القلى ترك ذي الهوى |
|
متين القوى خير من الصرم مزدرا (٢) |
__________________
(١) هو لحاتم الطائي وقد كان أسره رجل وتركه في بيته فقالت له ربة المنزل : قم فافصد لي هذا الجمل فقام إليه فنحره فأنكرت عليه ذلك فقال هذا.
الاعراب هكذا خبر مقدم. وفزدي مبتدأ مضاف إلى ياء المتكلم. وأنه توكيد للضمير المجرور.
(٢) لم أر من ذكر له قائلا.
الاعراب دع فعل أمر فاعله ضمير المتكلم. وذا الهوى مفعوله. وقبل نصب على الظرفية. وترك مبتدأ. وذي الهوى جر بالاضافة إليه. ومتين نصب على الحال. وخير خبر المبتدأ ومصدرا نصب على التمييز. (والشاهد فيه) ابدال الزاي من الصاد في مزدرا وأصله مصدرا. (والمعنى) اترك محبة من تحبه قبل وقوع العداوة ، فترك المحبة حينئذ خير مصدرا من الهجران.