الفصل الثاني : الواو والياء عينين
لا تخلوان من أن تعلا أو تحذفا أو تسلما. فالإعلال في قال وخاف وباع وهاب وناب ، ورجل لاع ومال ونحوها مما تحركتا فيه وانفاح ما قبلهما ، وفيما هو من هذه الأفعال من مضارعاتها وأسماء فاعليها ومفعوليها ، وما كان منها على مفعل ومفعلة ومفعل ومفعلة ومفعلة كمعاد ومقالة ومسير ومعيشة ومشورة ، وما كان نحو أقام واستقام واختار وانقاد من ذوات الزوائد التي لم يكن ما قبل حرف العلة فيها ألفا أو واوا أو ياء نحو قاول وتقاولوا وزايل وتزايلوا وعوّذ وتعوّذ وزين وتزين ، وما هو منها أعلت هذه الأشياء وإن لم تقم فيها علة الإعتلال اتباعا لما قامت العلة فيه لكونها منها وضربها بعرق فيها.
والحذف هي قل وقلن وقلت ولم يقل. ولم يقلن وبع وبعن وبعت ولم يبع ولم يبعن ، وما كان من هذا النحو في المزيد فيه ، وفي سيد وميت ، وكينونة وقيلولة ، وفي الإقامة والإستقامة ونحوها مما التقى فيه ساكنان أو طلب تخفيف أو اضطر اعلال.
والسلامة فيما وراء ذلك مما فقدت فيه أسباب الإعلال والحذف أو وجدت خلا أنه اعترض ما يصد عن حكمها كالذي اعترض في صورى وحيدى والجولان والجيكان والقوباء والخيلاء.