ليس بالأعرف. وأما قولهم رواء مع سكونها في ربان وانقلابها فلئلا يجمعوا بين إعلالين : قلب الواو التي هي عين ياء وقلب الياء التي هي لام همزة. ونواء ليس بنظيره لأن الواو في واحده صحيح وهو قولك ناو.
كيف يمنع إعلال الإسم :
ويمتنع الإسم من الإعلال بأن يسكن ما قبل واوه ويائه أو ما هو بعدهما إذا لم يكن نحو الإقامة والإستقامة مما يعتل باعتلال فعله وذلك قولهم حول وعوار ومشوار وتقوال وسووق وغوور وطويل ومقاوم واهوناء وشيوخ وهيام وخيار ومعايش وابيناء.
إعلال الجمع الذي اكتنفت ألفه الواو والياء :
وإذا اكتنفت ألف الجمع الذي بعده حرفان واوان ، أو ياءان ، أو واو وياء ، قلبت الثانية همزة كقولك في أول أوائل ، وفي خير خيائر ، وفي سيقة سيائق ، وفي فوعلة من البيع بوائع ، وقولهم ضياول شاذ كالقود وإذا كان الجمع بعد ألفه ثلاثة أحرف فلا قلب كقولك عواوير وطواويس. وقوله :
وكحل العينين بالعواور (١)
__________________
والقماءة اسمها. وذلة خبرها. والجملة فاعل تبين. واعزاء اسم إن الثانية. وطيالها خبرها. (والشاهد فيه) انه جمع طويل على طيال ، والقياس أن يجمع على طوال. وفي بعض الروايات طوالها. وعليه فلا شاهد في البيت.
(١) هو من رجز لجندل بن المثنى الطهوي أوله :
غرك أن تقاربت أبا عري |
|
وان رأيت الدهر ذا الدوائر |
حنى عظامي وأراه ثاغري |
|
وكحل العينين بالعواور |
اللغة العواور جمع عوار بضم العين وتخفيف الواو وهو الرمد الشديد. وقيل هو كالقذى يجده الانسان في عينه.
الاعراب كحل فعل ماض فاعله ضمير يعود إلى الدهر. والعينين مفعوله. وبالعواور متعلق بكحل (والشاهد فيه) في قوله العواور فان أصله العواوير فلذلك صحت الواو لبعدها