إنما صح لأن الياء مرادة وعكسه قوله :
فيها عياييل أسود ونمر (١)
لأن الياء مزيدة للإشباع كياء الضياريف. ومن ذلك إعلال صيم وقيم للقرب من الطرف ، مع تصحيح صوام وقوام. وقولهم فلان من صيابة قومه وقوله :
فما أرق النيام إلا سلامها (٢)
شاذ.
ونحو سيد وميت وديار وقيام وقيوم قلب فيها الواو ياء ، ولم نفعل ذلك
__________________
من الطرف ، ثم حذف الياء وبقي التصحيح بحاله ، لأن حذف الياء عارض (والمعنى) ان الدهر جعل له في عينيه من الرمد ما يقوم مقام الكحل.
(١) هو لحكيم بن معية الربعي.
اللغة عياييل قال في اللسان واحد العيال عيل والجمع عياييل مثل جيد وجياد وجيايد ، وقد جاء عياييل واستشهد له بهذا. ونقل عن ابن الاعرابي أن هذا تصحيف وانما هو غياييل بالمعجمة جمع غيل على غير قياس. والغيل بالكسر الأجمة أي موضع الأسد. وابن هشام على الأول.
الاعراب فيها خبر مقدم. وعياييل مبتدأ. وأسود جر باضافة عياييل إليه. والاضافة من اضافة الصفة إلى موصوفها على الرواية الأولى. ومثل الاضافة في دار زيد على الرواية الثانية (والشاهد فيه) في قوله عياييل حيث أبدل الهمزة من ياء فعاييل لأن أصله فعايل وذلك لأن عياييل جمع عيل بكسر الياء واحد العيال والياء زائدة للاشباع.
(٢) لأبي الغمر الكلابي وصدره. ألا طرقتنا مية ابنة منذر.
اللغة طرقتنا من الطروق وهو الاتيان ليلا. ومية اسم محبوبته.
الاعراب ألا للاستفتاح. وطرقتنا فعل ماض. ونا مفعوله. ومية فاعله. وابنة منذر صفة مية. وما نافية. وارق فعل ماض. والنيام مفعوله وإلا كلامها بالرفع فاعله (والشاهد فيه) في قوله النيام فان أصله النوام جمع نائم وأصله النيوام قلبت الياء واوا وأدغمت في الواو فصار النوام ، وقلب الواو ياء. وادغامها في الياء شاذ.