وقول الأعشى :
فآليت لا أرثي لها من كلالة |
|
ولا من حفى حتى تلاقي محمدا (١) |
وقوله :
يا دار هند عفت إلا أثافيها (٢)
__________________
سيد بني عامر في الجاهلية وقبله :
وأني وان كنت ابن سيد عامر |
|
وفارسها المشهور في كل موكب |
اللغة سودتني من السيادة وهي الشرف. وأسمو من السمو وهو الارتفاع.
الاعراب ما نافية. وسودتني فعل ماض. وياء المتكلم مفعوله. وعامر فاعله. وقوله عن وراثة يتعلق بسودتني. ومحلها النصب على أنها صفة لمصدر محذوف والتقدير فما سودتني عامر سيادة حاصلة عن وراثة. وأبى فعل ماض. والله فاعله. وان مصدرية. واسمو فعل مضارع منصوب بأن. وانما سكنه للضرورة. وفاعله ضمير المتكلم. والمصدر المنسبك من أن ومعمولها مفعول أبى أي أبى الله سموي. وبأم متعلق باسمو. وقوله ولا أب عطف على أم. ولا زائدة لتأكيد النفي (والشاهد فيه) انه سكن واو أسمو مع الناصب لأجل الضرورة. (والمعنى) انه وان كان كريم الأصل شريف المحتد الا أنه لم يرث السيادة عن آبائه وانما سيادته من نفسه لحملها على معالي الأمور. ثم قال : أبى الله أن أسمو بأم ولا أب. أي لا يكون ذلك أبدا.
(١) اللغة آليت أي حلفت. وأرثي من رثى لحاله إذا رق له. والكلالة التعب والاعياء. والحفى ضد الانتعال.
الاعراب آليت فعل وفاعل. ولا نافية. وأرثي فعل مضارع فاعله ضمير المتكلم. ولها متعلق بأرثي. والضمير إلى الإبل. ومن كلالة متعلق بأرثي. وقوله ولا من حفى عطف على كلالة. وحتى غائية وتلاقي فعل مضارع منصوب بأن المضمرة. وفاعله ضمير يعود إلى الإبل. ومحمدا مفعوله (والشاهد فيه) تسكين الياء في تلاقي وحقها النصب بأن المقدرة لأن النصب يظهر عليها.
(٢) لم أر سمى له قائلا ولا من ذكر له سابقا أو لاحقا.
اللغة عفت أي درست وانطمست آثارها. والاثافي جمع أثفية بتخفيف الياء وتشديدها وهي ما يوضع عليها القدر من حجر أو حديد