وفي المثل أعط القوس باريها. وهما في حال الرفع ساكنان. وقد شذ التحريك في قوله :
موالي ككباش العوس سحاح (١)
ولا يقع في المجرور إلا الياء لأنه ليس في الأسماء المتمكنة ما آخره واو قبلها حركة. وحكم الياء في الجر حكمهما في الرفع. وقد حكي لجرير :
فيوما يجازين الهوى غير ماضي |
|
ويوما ترى منهن غولا تغول (٢) |
__________________
الاعراب يا حرف نداء. ودار هند منادى مضاف. وقوله عفت هو فعل ماض فاعله ضمير يعود إلى الدار. والجملة في محل نصب على الحال. والعامل فيها ما في حرف النداء من معنى الفعل. والا حرف استثناء. وأثافيها منصوب على الاستثناء لأنه استثناء من موجب ضرورة. ويجوز أن يكون مرفوعا من قبيل الحمل على المعنى كأنه قال لم يبق الا أثافيها ونظيره قوله :
وعض زمان يا ابن مروان لم يدع |
|
من المال مسحتا أو مجلف |
كأنه قال بقي مجلف (والشاهد فيه) اسكان ياء أثافيها وهو منصوب ويجوز رفعه على ما سمعت. (والمعنى) يصف دارا يقول انها عفت وطمست آثارها ولم يبق منها ما تعرف به الا مواقد النيران.
(١) لم يسم أحد قائله ولا ذكر له تتمة.
اللغة موالي جمع مولى وهو السيد المطاع في قومه. والعوس قال الجوهري ضرب من الغنم ، وقيل اسم موضع تنسب إليه الكباش. وسحاح أي سمان ، يقال شاء سحاح كأنها تسح لودك أي تصبه من السمن.
الاعراب موالي خبر مبتدأ محذوف أي هم موالي. وككباش العوس في محل رفع صفة موالي. وسحاح صفة أخرى (والشاهد فيه) رفع ياء موالي ضرورة ، والقياس إسكانها.
(٢) اللغة يجازي من المجازاة. ويروى يجارين. ويروى يوافين. وتغول أي تهلك.
الاعراب يوما نصب على الظرفية. ويجازين فعل مضارع. ونون النسوة فاعله. والهوى فيه حذف تقديره ذا الهوى وهو منصوب على أنه مفعول لقوله يجازين ، وغير منصوب على أنه