وقوله :
ألم يأتيك والأنباء تنمى |
|
بما لاقت لبون بني زياد (١) |
وفي بعض الروايات عن ابن كثير أنه قرأ : من يتقي ويصبر. وأما الألف فتثبت ساكنة أبدا ، إلا في حال الجزم فإنها تسقط سقوطهما نحو لم يخش ولم يدع. وقد أثبتها من قال :
وتضحك مني شيخة عبشمية |
|
كأن لم ترى قبلي أسيرا يمانيا (٢) |
__________________
معطوف على هجوت. ومعتذرا نصب على الحال من الفاعل وهو الضمير المتصل في جئت. ومن هجو متعلق بمعتذرا. وزبان مجرور بالفتحة. ولم حرف جازم. وتهجو فعل مضارع فاعله ضمير المخاطب. ومفعوله محذوف أي لم تهجه. وكذلك قوله. ولم تدغ. وجملة لم تهجو ولم تدع كاشفتان لما تقدمهما من الكلام ولذلك ترك العطف فيهما (والشاهد فيه) في قوله لم تهجو حيث ثبتت الواو مع الجازم (والمعنى) انك بهجوك هذا الرجل ثم اعتذارك له عما فرط منك لم تهجه لأنك قد أكذبت نفسك بالاعتذار. ولا يسمى هجوا الا ما يقع في ذهن سامعه انه حق فاما ما هو كذب يقينا فهو بهت وافتراء ، ولا يؤثر على شرف المهجو وسمعته ، ولم تدع هجوه فتستحق كرامته لأنه قد كان منك ذلك.
(١) هو لقيس بن زهير.
اللغة الانباء جمع نبأ وهو الخبر واللبون الناقة ذات اللبن.
الاعراب الهمزة للاستفهام. ولم حرف جازم. ويأتيك فعل مضارع مجزوم بلم. وانما ثبتت الياء ضرورة. والأنباء مبتدأ. وتنمى فعل مضارع فاعله ضمير يعود إلى الأنباء. والجملة خبر المبتدأ. وقوله بما الباء زائدة. وما موصولة. ولاقت فعل ماض صلة الموصول. ولبون بني زياد فاعله. والموصول مع صلته فاعل يأتيك (والشاهد فيه) اثبات ياء يأتي مع الجازم للضرورة الشعرية.
(٢) نسبه في شرح شواهد المغني لعبد يغوث بن وقاص الحارثي.
اللغة عبشمية نسبة إلى عبد شمس فحذف الدال من عبد والسين من شمس وجعل لفظا واحدا فقيل عبشمي.
الاعراب تضحك فعل مضارع. ومني متعلق به في محل نصب به. وشيخة فاعله. وان مخففة اسمها ضمير الشأن. ولم حرف جازم. وترى فعل مضارع مجزوم بلم بحذف حرف العلة