ونحوه :
ما أنس لا أنساه آخر عيشتي |
|
ما لاح بالمعزاء ريع سراب (١) |
ومنه :
إذا العجوز غضبت فطلق |
|
ولا ترضاها ولا تملق (٢) |
حكم الواو المتطرفة بعد متحرك :
ولرفضهم في الأسماء المتمكنة أن تتطرف الواو بعد متحرك قالوا في جمع دلو وحقو على أفعل ، وفي جمع عرقوة وقلنسوة على حد تمرة ، وتمر أدل وأحق وعرق وقلنس ، قال :
__________________
الا أنه ثبت للضرورة. وفاعله ضمير يعود إلى شيخة. وأسيرا مفعوله ويمانيا صفته والجملة خبر أن (والشاهد فيه) اثبات ياء ترى مع الجازم الذي يحذفها.
(١) استشهد به كثيرون ولم يسم أحد قائله.
اللغة ريع السراب اضطرابه ، والسراب ما يخيل للمسافر في الصحراء وقت الهاجرة انه ماء وليس بماء. وقال ابن يعيش الريع الفضل والزيادة ، والمعزاء أرض ذات حجارة.
الاعراب ما شرطية. وأنس فعل مضارع مجزوم بها. وفاعله ضمير المتكلم. ولا نافية. وأنساه فعل مضارع جزاء الشرط. والهاء مفعوله. وآخر عيشتي نصب على الظرفية. وما مصدرية. ولاح فعل ماض. وبالمعزاء متعلق به. وريع سراب فا له (والشاهد فيه) في قوله أنساه حيث ثبتت الألف مع ان الفعل مجزوم في جزاء الشرط (والمعنى) ان أنس كل شيء لم أنسه ما تحرك سراب واضطرب.
(٢) أنشده أبو زيد في نوادره ولم يسم قائله ونسبه قوم لرؤبة.
الاعراب إذا ظرفية شرطية. والعجوز مرفوع بفعل محذوف يفسره المذكور أي إذا غضبت العجوز غضبت. وغضبت فعل ماض فاعله ضمير العجوز. وطلق فعل أمر فاعله ضمير المخاطب. ولا ناهية. وترضاها فعل مضارع فاعله ضمير المخاطب. وها مفعوله. وهذه الجملة معطوفة على جملة فطلق. وكذلك جملة ولا تملق. (والشاهد فيه) في قوله ولا ترضاها فان الألف ثبتت مع أن الفعل مجزوم بلا الناهية.