وفزد وحصط عينه ، وعده ونقده ، يريدون خبطت وفزت وحصت وعدت ونقدت. قال سيبويه وأعرب اللغتين وأجودهما أن لا تقلب. قال : وإذا كانت التاء متحركة وبعدها هذه الحروف ساكنة لم يكن إدغام يريد نحو : استطعم واستضعف. واستدرك لأن الأول متحرك والثاني ساكن فلا سبيل إلى الإدغام ، واستدان واستضاء واستطال بتلك المنزلة لأن فاءها في نية السكون.
إدغام تاء تفعل وتفاعل :
وادغموا تاء تفعل وتفاعل فيما بعدها فقالوا اطيروا وازينوا وأثاقلوا. وإذا رأوا مجتلبين همزة الوصل للسكون الواقع بالإدغام لم يدغموا نحو تذكرون ، لئلا يجمعوا بين حذف التاء الأولى وإدغام الثانية.
إدغام شاذ :
ومن الإدغام الشاذ قولهم أصله سدس ، فأبدلوا السين تاء وأدغموا فيها الدال. ومنه ود في لغة بني تميم وأصلها وتد وهي الحجازية الجيدة. ومثله عدان في عتدان. وقال بعضهم عتد فرارا من هذا.
العدول عن الإدغام إلى الحذف :
وقد عدلوا في بعض ملاقي المثلين أو المتقاربين لإعواز الإدغام إلى
__________________
فحق لشأس من نداك ذنوب
اللغة خبطت من خبط الشجرة أي نفضها ليأخذ ثمرتها. وشاس اسم الشاعر. والندى الكرم. والذنوب بفتح الذال النصيب.
الاعراب في كل حي متعلق بخبطت. وخبطت فعل وفاعل. وبنعمة متعلق به في محل نصب به. وحق فعل ماض. وذنوب فاعله. ومن نداك متعلق بمحذوف صفة ذنوب. (والشاهد فيه) في قوله خبط فان أصله خبطت قلبت تاء الخطاب طاء تشبيها لها بتاء الافتعال ، ثم أدغمت فصار خبط (والمعنى) انك لم تخض باكرامك أحدا ولم يحرم من عطائك قوم بل كل الناس قد ضربوا فيه بسهم وحصلوا منه على نصيب فحق لي أن ينالني من عطائك نصيب.