الحذف فقالوا في ظللت ومسست وأحسست ظلت ومست وأحست قال :
أحسن به فهن إليه شوس (١)
وقول بعض العرب استخذ فلان أرضا ، لسيبويه فيه مذهبان : أحدهما أن يكون أصله استتخذ فتحذف التاء الثانية ، والثاني أن يكون اتخذ فتبدل السين مكان الأولى. ومنه قولهم يسطيع بحذف التاء ، وقولهم يستيع ، إن شئت قلت حذفت الطاء وتركت تاء الإستفعال ، وإن شئت قلت حذفت التاء المزيدة وأبدلت التاء مكان الطاء. وقالوا بلعنبر وبلعجلان في بني العنبر وبني العجلان وعلماء بنو فلان أي على الماء. قال :
غداة طفت علماء بكر بن وائل |
|
وعاجت صدور الخيل شطر تميم (٢) |
وإذا كانوا ممن يحذفون مع إمكان الإدغام في يتسع ويتقي فهم مع عدم إمكانه أحذف.
تم الكتاب
__________________
(١) لم يسم أحد قائله وصدره (سوى أن العتاق من المطايا).
اللغة أحسن أي أحسسن. وشوس جمع أشوس وهو الذي ينظر بمؤخر عينيه نظر المتكبر.
الاعراب سوى استثناء مما سبق. وان حرف توكيد ونصب. والعتاق اسمها. وأحسن فعل ماض ونون النسوة فاعله. وبه متعلق بأحسن في محل نصب به. والضمير المجرور يعود إلى الأسد المذكور قبل. والجملة خبر ان. وهن ضمير فصل مبتدأ. وشوس خبرها (والشاهد فيه) ان أحسن أصله أحسسن بسينين فلما لم يمكن الادغام عدلوا إلى الحذف فقالوا أحسن وربما قالوا أحسين ، كأنه أعل الحرف الثاني بقلبه ياء على حد قصيت اظفاري (والمعنى) أن الابل لما أحسسن بالأسد نظرن إليه نظرة مغضب.
(٢) لم يسم أحد قائله.
اللغة طفت أي علت وارتفعت. وبكر قبيلة. وعاجت أي مالت. والشطر النحو والجانب ، يقال قصدت شطره أي نحوه.
الاعراب غداة ظرف زمان أضيف إلى الفعل. وطفت فعل ماض. وعلماء متعلق به.