(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ* فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ)
في بيت الله أكثر من اية بينة تدل على ان بيت الله الاول ومن أبرز تلك الآيات مقام إبراهيم. وهو تلك الصخرة التي كان إبراهيم عليه السلام يقف عليها لبناء البيت ووجودها وتكريم الناس لها بالصلاة لله عندها ، لدليل على ان باني البيت هو إبراهيم.
ومن هو إبراهيم؟
انه الأب الروحي لرسالات التوحيد الثلاث ، والجد الأعلى لبني إسرائيل وكثير من العرب ، وموضع احترام الجميع. فلتلتقي كل الرسالات في البيت الحرام ولتجتمع عليه انه بيت الأمن ، بيت الإسلام يجتمع فيه الجميع ، دون اختلاف في اللغة أو اللون أو العنصر أو المذهب ، ويحترم فيه الجميع ، ويعطى للجميع حرية الكلام ، حرية الحوار والنقد وبالتالي .. التفاعل الثقافي والحضاري.
إذا فبيت الله موضع التقاء فعلي لكل الرسالات لكل المذاهب وبذلك يكون أفضل اداة للوحدة الحقيقة ، الوحدة القائمة على أساس التعارف والتحاور والتعاون.
[٩٧] الدعوة الى الحج عامة وشاملة ولا تخص جماعة دون اخرى وعلى كل من يستطيع تلبية الدعوة الى الحج دون تلكؤ. وما دامت الدعوة عامة فان نوازع العنصرية أو الطائفية التي تمنع الحج هي كفر بالنعمة وتمرد على دعوة الوحدة ورفض لها وصاحبه يتحمل مسئوليته بالكامل.
(وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ)