(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ)
وسوف يحاسبكم على هذا الكفر ، لأنه يؤدي الى انحرافات عملية.
[٩٩] والكفر يبدأ قليلا ويزداد حتى يصل الى درجة العمل من أجل إضلال الآخرين ..
(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ)
انهم كانوا يصدون المؤمنين عن الصراط المستقيم الذي هو صراط الله وسبيله ، وكانوا يريدون ان ينحرف السبيل الى حيث تتحقق أهواؤهم ، بالرغم من انهم كانوا شهداء ، والمفروض في الشهيد ان يتجنب الكذب وان يصدق بالحقيقة وان كانت مخالفة لاهوائه.
أهل الكتاب هم حملة علم الدين ، الذين يفترض فيهم انهم يدعون الى الله ، لا ان يقطعوا طريق السالكين الى الله ، ويحرفون طريقهم بسبب طائفياتهم أو حزبياتهم أو مذهبياتهم الضيقة ، وهذا الواقع هو الذي يعيشه كثير من حملة الدين حتى اليوم ، لا يخلصون لدعوتهم بقدر ما يخلصون لحزبهم أو مذهبهم أو طائفتهم وهم بذلك السبب الرئيسي لكفر طائفة كبيرة من البشر.
(وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
[١٠٠] ان أهل الكتاب بدأوا بالكفر بالرسالة الجديدة ثم صعدوا الموقف فأخذوا يمنعون جماعتهم من الايمان بهذه الرسالة بشتى الوسائل ، ثم صعدوا الموقف وحاولوا.