وفي عشرين منه يطلع سهيل بمصر
وفي ثلاثة وعشرين منه تحلّ الشمس بأوّل برج السّنبلة وحينئذ يمتزج الصيف بالخريف ، ويكون النهار ثلاث عشرة ساعة والليل أحد عشرة ساعة ، والشمس هابطة في مطالعها الشّمالية.
وفي أربعة وعشرين منه يدخل نسيء القبط (١). وإذا كانت السنة كبيسة دخل النّسيء يوم ثلاثة وعشرين ، وهو خمسة أيام في غير الكبيسة ، وستة في الكبيسة. فإذا انقضت أيام النّسيء دخل توت الذي هو أوّل شهورهم. ودخوله أبدا يوم تسعة وعشرين من أوسه هذا.
وفي ثمانية وعشرين يطلع سهيل بالعراق. وفيه أيضا تحلّ الشمس بالعوّا. ويتوسّط السماء عند غروب الشمس النّعائم ، وفي نصف الليل الفرغ (٢) الثاني ، وفي وقت السّحور والأذان البطين. وعند طلوع الفجر الدّبران ، ويسقط سعد الأخبية ، ونوؤه ليلة ، ويطلع الخرتان. وفي ذلك قيل : «إذا طلع الخرتان جني البسر بكلّ مكان. وطاب الزّمان (٣).
الشهر الثاني عشر أيلول ، وهو (شتنبر) ، وأيامه ثلاثون يوما في ستة منه يطلع سهيل بالمغرب.
__________________
(١) ذكر المؤلف نسيء القبط آنفا في (باب معرفة الأصل في حساب الأزمنة) في ص ٣٩ من هذا الكتاب. وانظر حاشيتنا رقم ٤ هناك.
(٢) في الأصل المخطوط : الفرع ، وهو تصحيف.
(٣) أنظر هذا السجع في الأزمنة ٢ / ١٨٥ ، والمخصص ٩ / ١٦.