وهو مذكر هاهنا ، قاسه الساجع هاهنا على الغلط والتشبيه بما همزته للتأنيث ، وليست الهمزة في علباء (١) كذلك. وكنست الظباء : دخلت كنسها (٢) ، وهو بيوتها التي تستتر فيها من شدة الحرّ.
وفي اثنين وعشرين منه تحلّ الشمس أوّل برج السّرطان. وحينئذ ينقلب الزمان ، فيعود صيفا محضا. وذلك أول فصل الصيف. وحينئذ ترجع الشمس ، فتنتهض في مطالعها الشّمالية عند ما انتهت إلى أقصاها ؛ وانتهى طول النهار ، وقصر الليل إلى غايتهما ، فكان النهار أربع عشرة ساعة ، وكان الليل تسع ساعات وأربعة أخماس ساعة.
وفي هذا اليوم تحل الشمس بالنّثرة ، ويتوسّط (٣) السماء عند غروب الشمس الغفر ، وفي نصف الليل سعد الذابح ، وفي وقت السّحور والأذان سعد الأخبية. وعند طلوع الفجر الفرغ (٤) الثاني. وتسقط النعائم. ونوؤها ليلة ، مذكور ؛ وتطلع الهنعة. وعند ذلك يدرك البسر والتين والفاكهة.
وفي أربعة وعشرين منه عيد الأنداس للروم ، وهو ميلاد يحيى بن زكريا (٥) عليهماالسلام.
وفي خمسة وعشرين منه (يدخل) أبيب ، وهو الشهر الحادي عشر من شهور القبط. وإذا كانت السنة كبيسة كان دخوله في أربعة وعشرين منه.
__________________
(١) في الأصل المخطوط : في علياء ، وهو تصحيف.
(٢) في الأصل المخطوط : كنستها ، وهو تصحيف.
(٣) في الأصل المخطوط : تتوسط ، وهو غلط.
(٤) في الأصل المخطوط : الفرع ، وهو تصحيف.
(٥) ذكر في الآثار الباقية ٢٩٩ أنه ذكران لا عيد ، وقال إنه في الخامس والعشرين من حزيران. وبين اسم الذكران والعيد فرق ، فإن العيد أجل مرتبة ، والذكران أدون ، (الآثار الباقية ٣٠٠).