الشهر العاشر تمّوز ، وهو يوليه. وأيامه أحد وثلاثون.
في ستة منه تحلّ الشمس بالطّرف ، وتتوسّط السماء عند غروب الشمس الزّبانى ، وفي نصف الليل سعد بلع ، وفي وقت السّحور والأذان الفرغ (١) الأول ، وعند طلوع الفجر بطن الحوت وتسقط البلدة ، ونوؤها ثلاث ليال ، ويقال ليلة. وتطلع (٢) الذّراع قال ساجع العرب :
«إذا طلع الذّراع حسرت الشّمس القناع ؛ وأشعلت في الأفق الشّعاع ، وترقرق السّراب بكلّ قاع» (٣). قوله «حسرت الشمس القناع» إنما هو مثل ، والمعنى أنها لم تدع غاية في التوقّد والذّكوّ (٤).
وفي تسعة عشر منه تحلّ الشمس بالجبهة ، ويتوسّط (٥) السماء عند غروب الشمس الإكليل ، وفي نصف الليل سعد السّعود وفي وقت السّحور والأذان الفرغ (٦) الثاني ، وعند طلوع الفجر النّطح (٧) ، ويسقط سعد الذابح ، ونوؤه ليلة ، وتطلع النّثرة. قال ساجع العرب :
__________________
(١) في الأصل المخطوط : الفرع ، وهو تصحيف.
(٢) في الأصل المخطوط : يطلع ، وهو غلط.
(٣) في الأصل المخطوط : الشماع بدل الشعاع ، وهو تصحيف.
وانظر السجع في الأنواء ٤٩ ، والأزمنة ٢ / ١٨١ ، والمخصص ٩ / ١٥ ، وعجائب المخلوقات ٤٥ ، والمزهر ٢ / ٥٢٨.
والقاع : البطن المطمئن من الأرض.
(٤) في الأصل المخطوط : للذكو ، وهو غلط.
(٥) في الأصل المخطوط : تتوسط. وهو غلط.
(٦) في الأصل المخطوط : الفرع ، وهو تصحيف.
(٧) النطح : هو أحد نجمي الشرطين من منازل القمر ، وهما يسميان النطح والناطح ، ويقال إنهما قرنا الحمل (أنظر الأنواء ١٧ ، والآثار الباقية ٣٤١).