وفي تسعة وعشرين منه تحلّ الشمس بالدّبران ، ويتوسط السماء عند غروب الشمس الخرتان ، وفي نصف الليل القلب ، وفي وقت السّحور والأذان البلدة ، وعند طلوع الفجر سعد بلع ، وتسقط (١) (الزّبانى). ونوؤها ثلاث ليال ؛ وهو أوّل أنواء العقرب وأنواء العقرب أربعة ، أوّلها الزّبانى ، وآخرها نوء الشّولة. وهم يصفون نوء الزّبانى بهبوب البوارح ، وهي الرياح الحارّة الشديدة. وعند سقوطها يفرغ (٢) من حصاد الشعير في البلاد الحارة «إذا طلع البطين برد ماء البئر والعين».
الشهر الثامن أيّار ، وهو مايه. وأيامه أحد وثلاثون يوما.
في ثلاثة منه التجبيس السابع.
وفي عشرة منه التجبيس الثامن ، وهو السّيع.
وفي ثلاثة عشر منه تحلّ الشمس بالهقعة (٣) ، ويتوسّط السماء عند غروب الشمس الصّرفة ، وفي نصف الليل الشّولة ، وفي وقت السّحور والأذان سعد الذابح ، وعند طلوع الفجر سعد السّعود ، ويسقط الإكليل ، ونوؤه أربع ليال ، وتطلع الثّريّا. قال ساجع العرب :
«إذا طلع النّجم غديّة ابتغى الرّاعي شكيّة» (٤) شكيّة تصغير شكوة وهي قربة صغيرة. يريد أنه لا يستغني عن الماء لشدّة الحرّ وقال الساجع أيضا.
__________________
(١) في الأصل المخطوط : يسقط ، وهو غلط.
(٢) في الأصل المخطوط : تفرغ ، وهو غلط.
(٣) في الأصل المخطوط : الهقعة ، بغير باء.
(٤) في الأصل المخطوط : وأسقي بدل ابتغى ، وهو غلط وتصحيف.
وانظر السجع في الأنواء ، والأزمنة ٠٢ / ١٨ ، والمخصص ٩ / ١٥ ، وعجائب المخلوقات ٤٣ ، اللسان (نجم) ،.
والنجم : علم على الثريا سماها العرب به (الأنواء ٢٣ ، واللسان : نجم ، والأزمنة ١ / ٣١٥.