وهم يعدون أربعة عشر منزلا من هذه المنازل شامية ، وأربعة عشر يمانية ، فأول الشامية الشرطان ، وآخرها السماك الأعزل ، وأول اليمانية الغفر ، وآخرها بطن الحوت (الأنواء ٦).
وهذه المنازل الثمانية والعشرون تبدو للناظر منها في السماء أربعة عشر منزلا ، وتخفى عنه أربعة عشر منزلا. وكلما غاب منها واحد في المغرب طلع من المشرق رقيبه. فلسنا نعدم منها أبدا أربعة عشر منزلا. وهذا يدل على أن الظاهر لنا من السماء بأبصارنا نصفها (الأنواء ٦).
٣ ـ باب البروج. وقد ذكر المؤلف البروج مرات كثيرة ، ولا سيما في فصل ذكر الشمس من (باب النجوم السيارة) الآتي ، وكذلك (باب ذكر أزمنة السنة وفصولها ...) الآتي أيضا.
والبروج هي صور النجوم التي تقطعها الشمس في دورة لها تامة في سنة شمسية في فلكها. اختارها الفلكيون لدى الأمم الغابرة ، منذ القديم ، واتخذوها اعلاما لمسير الشمس وانتقالها في فلكها ، واختلاف أحوال الزمان في الطول والقصر والحر والبرد لذلك. وأخذها العرب عنهم واستعملوها (أنظر علم الفلك عند العرب ١٠٨ ـ ١٠٩).