والخليفة المستنصر هذا ، بويع بالخلافة فى سنة تسع وخمسين وستمائة بمصر ، بعد أن استشهد ابن أخيه المستعصم بن المستنصر ، وهو أول خليفة عباسى بعد المستعصم ، واستشهد هو أيضا ، فى السنة التى بويع فيها بناحية العراق.
١٨٧٤ ـ عبد المعطى بن قاسم بن عبد المعطى بن أحمد بن عبد المعطى الأنصارى الخزرجى ، شرف الدين المكى :
أجاز له فى ثلاث عشرة وسبعمائة : الدشتى ، والقاضى سليمان بن حمزة ، والمطعم ، وابن مكتوم ، وابن عبد الدايم ، وغيرهم ، وما علمته حدث.
وكان حسن الهيئة والشكالة. صحب القاضى شهاب الدين الطبرى كثيرا. وبلغنى أن القاضى جلال الدين القزوينى قاضى الإقليمين ، كان يكرمه ويرسل معه صرر أهل الحرم.
توفى ـ ظنا ـ سنة خمس وستين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة. وكان حيا فى سنة ثلاث وستين وسبعمائة بمكة.
١٨٧٥ ـ عبد المعطى بن محمود بن عبد المعطى بن عبد الخالق ، أبو محمد بن أبى الثناء الإسكندرى ، الفقيه المكى الصوفى :
سمع من : أبى الفضل عبد المجيد بن دليل ، وأبى القاسم عبد الرحمن بن مفرق الأنصارى ، وغيرهما ، وحدث.
سمع منه الرشيد العطار ، وذكره فى مشيخته. وقال : كان من أعيان مشايخ الإسكندرية ، مشهورا بالزهد والصلاح ، وله معرفة بأصول الدين ومذهب مالك.
وصنف كتبا فى الرقائق ، وعلم الباطن ، وشرح «الرعاية» للمحاسبى ، ورسالة القشيرى.
وتوفى بمكة فى ليلة الجمعة الثالث والعشرين من ذى الحجة ، سنة ثمان وثلاثين وستمائة ، ودفن بالمعلاة.
وذكره منصور بن سليم فى تاريخ الإسكندرية ، ومنه نقلت نسبه هذا وشيوخه. وقال: كان من كبار العلماء ، الأئمة الصلحاء. وسمع الحديث ، وصنف فى الرقائق ،
__________________
١٨٧٥ ـ انظر ترجمته فى : (التكملة لوفيات النقلة فى وفيات سنة ٦٣٨ ، كشف الظنون ٨٨٢ ـ ٨٨٣ ، هدية العارفين ١ / ٦٢٢ ، الأعلام ٤ / ١٥٥).