وكان كثير الحج والغزو ، حتى استشهد مع البطال. وكان يشبهه فى الشجاعة ، كما قال مصعب الزبيرى ، وقتلا معا فى سنة ثلاث عشرة ومائة ، قال ذلك غير واحد. منهم : عمرو بن على الفلاس.
وقال على بن عبد العزيز : قتل سنة إحدى عشرة. وذكر ابن زبر ، أنه قتل مع البطال بأرض يقال لها : ساوة [....](٣).
وذكر صاحب الكمال : أنه تزوج بالدير ، وأقام بها ، ثم سكن الشام. وذكر الواقدى ، عن عبد الله بن عمر : أن عبد الوهاب بن بخت القرشى ، مولى آل مروان بن الحكم ، غزا مع البطال ، فانكشفوا ، فجعل عبد الوهاب يكر بفرسه ، ويقول : ما رأيت فرسا أجبن منك ، سفك الله دمى إن لم أسفك دمك ، ثم ألقى ببيضته على رأسه وصاح : أنا عبد الوهاب بن بخت ، أمن الجنة تفرون؟ ثم تقدم فى نحر العدو ، فمر رجل وهو يقول : واعطشاه. فقال : تقدم ، الرى أمامك. قال : فخالط القوم ، فقتل وقتل فرسه.
١٩١١ ـ عبد الوهاب بن حسن بن عبد العزيز البغدادى ، المعروف بابن غزال الحنبلى :
كان فقيها خيرا ، جاور بمكة مدة سنين ، وولى بها تدريس الفقه ، للأشراف صاحب مصر ، وبها مات فى عشر التسعين وسبعمائة. فيما أظن.
١٩١٢ ـ عبد الوهاب بن الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله ابن الحسين الدمشقى ، تاج الدين أبو الحسن بن زين الأمناء بن أبى البركات المعروف بابن عساكر الدمشقى المولد والدار ، الشافعى :
سمع من أبى حفص عمر بن طبرزد : الغيلانيات ، ومن حنبل بن عبد الله الرصافى : أكثر مسند أحمد بن حنبل ، ولعله سمعه بكماله ، ومن قاضى القضاة أبى القاسم الحرستانى : صحيح مسلم ، ومن أبى طاهر الخشوعى ، وقريبه الحافظ أبى القاسم بن عساكر ، وأبى الحسن بن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبى سعد النيسابورى ، ومن العلامة أبى اليمن زيد بن الحسن الكندى.
وتفقه على عمه فقيه الشام وزاهدهم ، الشيخ فخر الدين بن عساكر.
وحدث وأملى يوم جلوسه بالنورية مجلسا من حفظه ، بحضور مشايخ بلده وأئمة عصره وبعض شيوخه. وتصدر أيضا بدار الحديث الصالحية.
__________________
(٣) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.