١٩٢٩ ـ عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصى بن كلاب القرشى المطلبى ، أبو الحارث ، وقيل أبو معاوية :
أسلم قبل دخول النبى صلىاللهعليهوسلم دار الأرقم ، وهاجر إلى المدينة مع أخويه : الطفيل ، والحصين.
وكان له قدر ومنزلة عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وعقد له راية ، وبعثه فى ثمانين من المهاجرين ـ وقيل فى ستين. قاله مصعب الزبيرى ـ حتى بلغ سيف البحر ، ثم بلغ ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة ، فلقى بها جمعا من قريش ، فيهم : أبو سفيان بن حرب ، فلم يكن فيهم قتال ، إلا أن سعد بن مالك رمى بسهم فى سبيل الله ، وهو أول سهم رمى به ، والسرية : أول سرية ، والراية أول راية عقدت فى الإسلام ، على ما ذكر ابن إسحاق.
وقيل : إن أول لواء عقده رسول الله صلىاللهعليهوسلم لواء لعبيدة بن الحارث ، وجزم به مصعب الزبيرى ، ثم شهد بدرا ، وكان له فيها غناء عظيم ، وشهد بدرا ، وتبارز هو وعتبة بن ربيعة ، أخو شيبة ، فضرب كل منهما صاحبه فأثبته. وقطعت رجل عبيدة. فحمل إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : ألست شهيدا يا رسول الله؟ قال صلىاللهعليهوسلم : بلى. وقال عبيدة : لو شهدنا أبو طالب ، علم أننا أحق بما قال ، حيث يقول [من الطويل] :
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا |
|
ولما نطاعن دونه ونناضل |
ونسلمه حتى نصرّع حوله |
|
ونذهل عن أبنائنا والحلائل |
ومات عبيدة بالصفراء. ويروى أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، لما نزل مع أصحابه [بالبارين؟؟؟](١) ، قال له أصحابه : إنا نجد ريح المسك. فقال : وما يمنعكم ، وها هنا قبر أبى معاوية؟.
وكان له ـ على ما قيل يوم قتل ـ ثلاث وستون سنة. وكان أسن المسلمين يومئذ. وكان رجلا مربوعا حسن الوجه.
__________________
١٩٢٩ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٧٦٧ ، الإصابة ترجمة ٥٣٩١ ، أسد الغابة ترجمة ٣٥٣٤ ، الثقات ٣ / ٣١٢ ، الاستبصار ١٥٨ ، ٣٠١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٦٩ ، الأعلام ٤ / ١٩٨ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٢٥٦ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٣٤ ، نسب قريش ٩٣ ، ٩٤ ، تاريخ خليفة ٥٩ ، ٦١ ، ٦٢ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣١٧ ـ ٣١٨ ، شذرات الذهب ١ / ٩).
(١) ما بين المعقوفتين ورد فى الأصل هكذا بلا نقط.