١٧٢٠ ـ عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومى ، أبو محمد :
المعروف بالشريد ، سماه بذلك عمر رثاء له. وسبب ذلك : أن أباه وسهيل بن عمرو ، خرجا بأهليهما إلى الشام غازيين ، فماتوا كلهم ، ولم يرجع منهم إلا عبد الرحمن هذا ، وفاختة بنت سهيل بن عمرو ، فقال عمر : زوجوا الشريد الشريدة ، وأقطعهما بالمدينة خطة ، وأوقع لهما فيها. فقيل له : أكثرت لهما. فقال : عسى الله أن ينشر منهما ولدا كثيرا ، رجالا ونساء.
فولد لهما أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعكرمة ، وخالد ، ومخلد. وكان له من صلبه:اثنا عشر رجلا. وكان ربيب عمر رضى الله عنه ، وهو الذى سماه عبد الرحمن ، لما غير أسماء الذين تسموا بأسماء الأنبياء. وولد فى عهد النبى صلىاللهعليهوسلم ورآه ، ولم يحفظ عنه ، على ما قال ابن سعد. وقال الواقدى : أحسبه كان ابن عشر سنين ، حين قبض النبى صلىاللهعليهوسلم ، وهو أحد الرهط الذين أمرهم عثمان بكتابة المصحف ، وكان من أشراف قريش ، منظورا إليه عالما صالحا.
ويروى عن عائشة أنها قالت : ما كنت أحب أخرج مخرجى هذا ، وإن لى ابنا من النبىصلىاللهعليهوسلم ، مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. ولم يكن فى شباب قريش مثله. وذكره ابن حبان فى الثقات ، وقال : مات سنة ثلاث وأربعين.
١٧٢١ ـ عبد الرحمن بن حاطب بن أبى بلتعة اللخمى ، حليف بنى أسد بن عبد العزى ، أبو يحيى :
ولد على عهد النبى صلىاللهعليهوسلم ، وقيل : إن له رؤية. وروى عن أبيه ، وصهيب ، وعبد الرحمن ابن عوف ، وعثمان ، وأبى عبيدة. وروى عنه ابنه يحيى ، وعروة بن الزبير.
وكان ثقة ، قليل الحديث ، وهو من النفر الذين ذكر الزهرى أنهم يفقهون الناس بالمدينة بعد الصحابة رضى الله عنهم.
ومات بالمدينة سنة ثمان وستين ، على ما قال ابن سعد وجماعة ، وهو الصحيح. وقيل : قتل يوم الحرة. قاله يعقوب بن سفيان.
__________________
١٧٢٠ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ٥ / ٥ ، طبقات خليفة ترجمة ١٩٩٧ ، المحبر ٦٧ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٧٢ ، التاريخ الصغير ٢ / ٧٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٤ ، مشاهير علماء الأمصار ٤٤٥ ، جمهرة أنساب العرب ١٤٥ ، الاستيعاب ٨٢٧ ، تاريخ ابن عساكر ٩ / ٤٤٧ ، أسد الغابة ٣ / ٤٣١ ، تهذيب الكمال ٧٨٢ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٠٧ ، الإصابة ٣ / ٦٦ ، خلاصة تهذيب الكمال ١٩١ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٨٤).
١٧٢١ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٢ ، الإصابة ٤ / ٢٩٦).