قال أبو حاتم : كان صدوقا. وسئل عنه الدّار قطنىّ فقال : ثقة مأمون.
أخبرنى إبراهيم بن أبى بكر الصالحى ، ومحمد بن محمد بن عبد الله المقدسى ، إذنا مكاتبة ، عن فاطمة بنت سليمان الأنصارى ، أن الحافظ أبا بكر محمد بن عبد الغنى بن نقطة البغدادى ، أخبرها إجازة ، وتفرّدت بها عنه ، قال : أنا عبد العزيز بن محمود بن الأخضر الحافظ ، قال : أنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، إجازة عن أبى بكر الخطيب ، قال : أخبرنى القاضى أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين بن محمد الدّينورىّ بها ، قال : حدثنا أبو بكر بن السنى قال : سمعت أبا عبد الرحمن النسائى ، وسئل عن على بن عبد العزيز المكى ، فقال : قبّح الله علىّ بن عبد العزيز ، ثلاثا. فقيل : يا أبا عبد الرحمن ، أتروى عنه؟ قال : لا. فقيل : أكان كاذبا؟ فقال : لا ، ولكنّ قوم أجمعوا على أن يقرءوا عليه شيئا ، ويبرّوه بما يسهل ، وكان فيهم إنسان غريب فقير ، لم يكن فى جملة من برّه ، فأبى أن يقرأ عليهم وهو حاضر ، حتى يخرج أو يدفع كما دفعوا ، فذكر الغريب أن ليس معه إلا قصعة ، فأمر بإحضار القصعة ، فلما أحضرها ، حدّثهم.
وذكره ابن حبّان فى الطبقة الرابعة من الثقات ، وقال : مات بمكة يوم الخميس ، غرّة ربيع الأول سنة سبع وثمانين ومائتين.
٢٠٧٨ ـ على بن عبد العزيز الدقوقى :
كان ذا ملاءة ، جاور بمكة ، وخلّف بها عقارا وأولادا. توفى يوم الخميس ثامن ذى الحجة سنة خمس وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.
٢٠٧٩ ـ على بن عبد الكريم بن أحمد بن عطيّة بن ظهيرة بن مرزوق القرشى المخزومى المكى ، يلقّب نور الدين ، ويكنى أبا الحسن :
سمع على الحافظ صلاح الدين العلائى بعض مؤلفاته الحديثية ، وما علمته حدّث ولا أجاز.
وتوفى فى سنة ست وثمانمائة بمكة ودفن بالمعلاة ، وقد بلغ السبعين أو قاربها ، سامحه الله تعالى. وهو أخو أبى عبد الله محمد بن عبد الكريم السابق.
__________________
٢٠٧٨ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٥ / ٢٤٠).
٢٠٧٩ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٥ / ٢٤٤).