روى عنه عطاء بن أبى رباح ، ونافع مولى ابن عمر ـ وهما من أقرانه ـ وحميد الطويل ، ويونس بن عبيد ، وخالد الحذّاء ، وسعيد ، ومعمر ، وحماد بن سلمة.
روى له مسلم ، وأصحاب السنن. قال أحمد ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم : ثقة. مات فى ولاية خالد بن عبد الله القسرىّ.
٢١٤٨ ـ عمّار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة العنسىّ ـ بالنون ـ ثم المذحجىّ :
حليف بنى مخزوم ، فى قول الزهرى وغيره ، وقيل مولى لهم ، فى قول الواقدىّ ، وطائفة من أهل العلم بالنّسب.
وذكر الواقدى ، أن أباه عرنىّ قحطانى مذحجىّ من عنس. قدم مكة مع أخوين له ، يقال لهما : الحارث ومالك ، فى طلب أخ لهم رابع ، فرجع الحارث ومالك إلى اليمن ، وأقام ياسر بمكة ، فحالف أبا حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وزوّجه أبو حذيفة أمة له ، يقال لها سميّة بنت خياط ، فولدت له عمارا ، فأعتقه أبو حذيفة ، انتهى بالمعنى.
يكنى عمّار : أبا اليقظان ، وهو وأبوه وأمه سميّة ، ممن عذّبهم المشركون فى الله على الإسلام ، ويمرّ بهم النبى صلىاللهعليهوسلم ، ويقول : «اصبروا آل ياسر ، فإن موعدكم الجنة». وأطاعهم عمار فيما أمروه به بلسانه ، وقلبه مطمئن بالإيمان.
وفيه أنزل الله عزوجل قوله تعالى : (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ) [النحل : ١٠٦] ، ثم هاجر إلى أرض الحبشة ، ثم هاجر إلى المدينة فى الأولين ، وفى هجرته إلى
__________________
٢١٤٨ ـ انظر ترجمته فى : (الإصابة ترجمة ٥٧٢٠ ، الاستيعاب ترجمة ١٨٨٣ ، أسد الغابة ترجمة ٣٨٠٤ ، المنتظم ٢ / ٣٧٦ ، ٣ / ١٣٢ ، ٣٦٥ ، ٤ / ٣٠٨ ، ٥ / ٩٢ ، ١١٨ ، ١٤٦ ، ١٤٧ ، ١٤٨ ، طبقات ابن سعد ٣ / ١٨٦ ، ٦ / ٩٣ ، الثقات ٣ / ٣٠٢ ، الرياض المستطابة ٢١١ ، المصباح المضىء ١ / ٧٥ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٢٨٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٤٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٠٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٩٤ ، أصحاب بدر ١١١ ، الكاشف ٢ / ٣٠١ ، التاريخ الصغير ١ / ٧٩ ، ٨٣ ، ٨٤ ، العبر ٢٥ ، ٣٨ ، ٤٠ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٨٩ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٥ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٣٤٦ ، صفة الصفوة ١ / ٤٢٢ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ١٢٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٨٨ ، الطبقات الكبرى ٩ / ١٣٨ ، أزمنة التاريخ الإسلامى ١ / ٧٩٤ ، بقى بن مخلد ٥٤ ، البداية والنهاية ٧ / ٣١٢ ، الطبقات ٢١ ، ٧٥ ، الزهد لوكيع ١٤١ ، الفوائد العوالى ٢٨ ، تنقيح المقال ٨٥٩٨ ، التبصرة والتذكرة ١ / ١٦٩ ، مشتبه النسبة ٥٤ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٤٠٦).