الحديبية وحسن إسلامه. روى له عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثمانية أحاديث. اتفق البخارى ومسلم على ثلاثة منها. انتهى.
وروى أيضا عن أبيه أبى بكر الصديق رضى الله عنه. روى عنه : سعيد بن المسيب ، وشريح بن الحارث القاضى ، وابنه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر ، وعبد الرحمن ابن أبى ليلى ، وابن أخيه القاسم بن محمد بن أبى بكر ، وابنته حفصة بنت عبد الرحمن بن أبى بكر. روى له الجماعة.
ذكره الزبير بن بكار فى كتابه النسب ، فقال : صحب عبد الرحمن النبىصلىاللهعليهوسلم ، والعدد فى ولده. ويقال : كان اسم عبد الرحمن : عبد العزى ، فسماه رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : عبد الرحمن.
وقال الزبير : حدثنى إبراهيم بن حمزة ، عن سفيان بن عتبة ، عن علىّ بن زيد بن جدعان ، أن عبد الرحمن بن أبى بكر ، خرج فى فتية من قريش إلى النبى صلىاللهعليهوسلم قبل الفتح ، قال : وأحسبه قال : إن معاوية كان معهم.
وقال : حدثنى محمد بن الضحاك الحزامى ، عن أبيه الضحاك بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبى الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهما ، قدم الشام فى تجارة فرأى هنالك امرأة يقال لها : ابنة الجودى على طنفسة ، حولها ولائد ، فأعجبته ، فقال فيها [من الطويل] :
تذكرت ليلى والسماوة دونها |
|
وما لابنة الجودى ليلى وما ليا |
وأنى تعاطى قلبه حارثية |
|
تدمن بصرى أو تحل الجوابيا (٢) |
وأنى تلاقيها بلى! ولعلها |
|
إن الناس حجوا قابلا أن توافيا |
فلما بعث عمر رضى الله عنه جيشه إلى الشام ، قال لصاحب الجيش : إن ظفرت بليلى بنت الجودى عنوة ، فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبى بكر. فظفر بها ، فدفعها إلى عبد الرحمن ، فأعجب بها وأبرها على نسائه ، حتى شكونه إلى عائشة رضى الله عنها ، فعاتبته على ذلك ، فقال : والله كأنى أرشف بأنيابها حب الرمان ، فأصابها وجع سقط له فوها ، فجفاها حتى شكته إلى عائشة رضى الله عنها ، فقالت له عائشة : يا عبد الرحمن ، لقد أحببت ليلى فأفرطت ، وأبغضتها فأفرطت ، فإما أن تنصفها ، وإما أن تجهزها إلى أهلها ، فجهزها إلى أهلها.
__________________
(٢) فى نسب قريبش ٨ / ٢٧٦ :
وأنى تعاطى ذكرها حارثية