فأقره عمر رضى الله عنه وقال : ما أنا بمبدّل أميرا أمّره أبو عبيدة رضى الله عنه ، قال : ثم توفى عياض بن غنم ، فأمّر عمر رضى الله عنه مكانه سعيد بن عامر بن حذيم.
قال أبو عمر : عياض بن غنم لا أعلم خلافا ، فى أنه افتتح عامة بلاد الجزيرة والرقة ، وصالحه وجوه أهلها ، وزعم بعضهم أن كتاب الصلح باسمه ، باق عندهم إلى اليوم ، وهو أول من أجاز الدروب إلى الروم ، فيما ذكر الزبير. وكان شريفا فى قومه ، وقد ذكره ابن الرقيات ، فيمن ذكره من أشراف قريش ، فقال :
وعياض منا عياض بن غنم |
|
كان من خير من أجنّ النساء |
قال الحسن بن عثمان وغيره : مات عياض بن غنم بالشام ، سنة عشرين ، وهو ابن ستين سنة ، وقال على بن المدينى : عياض بن غنم ، كان أحد الولاة باليرموك.
قال ابن عبد البر : أسلم قبل الحديبيّة ، وشهدها فيما ذكر الواقدى.
٢٢٨٢ ـ عياض بن غنم بن زهير بن أبى شداد بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبّة بن الحارث بن فهر القرشى الفهرى :
هكذا نسبه الزبير ، وقال : كان شريفا وله فتوحات بناحية الجزيرة فى زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، وهو أول من أجاز الدروب إلى أرض الروم.
وقد ذكره عبد الله بن قيس الرقيات ، فيمن ذكر من أشراف قريش ، فقال :
وعياض منا عياض بن غنم |
|
كان من خير من أجن النساء |
انتهى.
والظاهر أن أحد المذكورين قبل ، وما ذكره الزبير فى نسبه ، يدلّ على أنه سقط فى النسخة التى رأيتها من الاستيعاب : «مالك بن ضبّة» فى نسب عياض بن زهير.
٢٢٨٣ ـ عياض الثقفى :
والد عبيد الله بن عياض. روى عنه ابنه عبيد الله أن النبى صلىاللهعليهوسلم ، لاقى هوازن بحنين ، فى اثنى عشر ألف. يعد فى أهل الطائف.
* * *
__________________
٢٢٨٣ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٠٣٩ ، أسد الغابة ترجمة ٤١٤٧ ، الإصابة ترجمة ٦٩١٥).