وأفاد الزبير ما يدل على معرفة شىء من تاريخ موت قثم هذا ، لأنه قال : واستشهد بسمرقند ، وكان خرج مع سعيد بن عثمان زمن معاوية. انتهى.
وقال ابن سعد : غزا قثم خراسان ، وعليها سعيد بن عثمان ، فقال له : أضرب لك بألف سهم؟ قال : لا ، بل بخمسين ، وأعط الناس حقوقهم ، ثم أعطنى بعد ما شئت.
٢٣٤٢ ـ قثم بن العباس بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم :
أمير مكة ، هكذا ذكره ابن حزم فى الجمهرة ، وذكر أنه ولى مكة مع اليمامة. وذكر الزبير بن بكار ولايته اليمامة ، ولم يذكر ولايته لمكة ، وذكر شيئا من خبره ، رأيت أن أذكره لما فيه من الفائدة ، ونص ما ذكر ، قال : قال عمى مصعب بن عبد الله : روى الحسن الأثرم ، عن ابن الكلبى : ولقثم بن العباس يقول ابن الولى ، وكان عاملا على اليمامة (١) [من السريع] :
عتقت من حلى ومن رحلتى |
|
يا ناق إن أدنيتنى من قثم |
وحدثنى عمى قال : سمعت داود بن سلم ينشد لنفسه فى قثم بن العباس (٢) :
نجوت من حلى ومن رحلتى |
|
يا ناق إن أدنيتنى من قثم |
إنك إن أدنيتنى منه غدا |
|
عاش لنا اليسر ومات العدم (٣) |
فى باعه طول وفى وجهه |
|
نور وفى العرنين منه شمم (٤) |
لم يدر ما «لا» و «بلى» قد درى |
|
فعافها واعتاض منها «نعم» |
وأنشدنى عبد الله بن محمد بن موسى بن طلحة بن عمر ، لداود بن سلم يمدح قثم ابن العباس ، وأنشدنى ذلك يونس بن عبد الله ، قال : سمعت من داود بن سلم (٥) [من البسيط] :
كم صارخ بك من راج وصارخة |
|
تدعوك يا قثم الخيرات يا قثم (٦) |
هذا الذى تعرف البطحاء وطأته |
|
والبيت يعرفه والحل والحرم |
__________________
٢٣٤٢ ـ (١) انظر الأغانى ٦ / ٢٦.
(٢) انظر الأغانى ٦ / ٢٦.
(٣) فى الأغانى : «حالقى اليسر ومات العدم». انظر الأغانى ٦ / ٢٦.
(٤) فى الأغانى ٦ / ٢٦ :
فى وجهه بدر وفى كفه |
|
بحر وفى العرنين منه شمم |
(٥) انظر الأغانى ١٥ / ٣١٧.