ابن الخطاب رضى الله عنه بالسقيا ، نام. فلما استيقظ من نومه ، قال : عجّلوا علىّ بقدامة ، فو الله لقد أتانى آت فى منامى هذا ، فقال : سالم قدامة فإنه أخوك ، فعجّلوا علىّ به ، فلما أتوه ، أبى أن يأتى ، فأمر به عمر رضى الله عنه ، إن أبى أن يجروه إليه ، فكلمه عمر ، واستغفر له ، فكان ذلك أول صلحهما.
ثم روى ابن عبد البر بسنده ، أن أيوب بن أبى تميمة السختيانى. قال : لم يحدّ أحد فى الخمر من أهل بدر إلا قدامة بن مظعون. وتوفى قدامة سنة ست وثلاثين ، وهو ابن ثمان وستين سنة. وذكر أنه خال حفصة وعبد الله ، ابنى عمر بن الخطاب ، وأن صفية بنت الخطاب ، أخت عمر ، كانت تحت قدامة ، وأن أمه امرأة من بنى جمح.
٢٣٤٦ ـ قدامة بن ملحان الجمحى ، والد عبد الملك :
روى عنه ابنه. هكذا قال الذهبى. وقد تقدم أن الكاشغرى ، سماه قتادة ، وكذلك ابن مندة.
٢٣٤٧ ـ قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة بن مظعون الجمحى المكى :
روى عن أبيه ، وابن عمر ، وأنس ، وأبى صالح السمان ، وأيوب بن الحصين ـ ويقال محمد بن الحصين ـ وجماعة.
روى عنه : ابنه إبراهيم ، وأخوه عمر ، ووهيب بن خالد ، وعبد العزيز الدّراوردىّ ، وجعفر بن عون ، وعثمان بن عمر ، وسعيد بن أبى مريم ، وآخرون.
روى له : مسلم وأبو داود والترمذى وابن ماجة. ووثقه ابن معين ، وأبو زرعة. وذكره ابن حبّان فى الثقات ، وقال : كان إمام مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم قال : وابن أبى عاصم مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
قال الذهبى : وما أعتقد أن سعيد بن أبى مريم لقى هذا ، فإن سعيدا ولد سنة أربع وأربعين ومائة.
__________________
٢٣٤٧ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ١ / ١٧٥ ، ٢٣٨ ، ٣ / ٣٠٦ ، ٥ / ٩١ ، ٣٠٣ ، ٤٤٤ ، ٨ / ١٢٩ ، تاريخ الدورى ٢ / ٤٨٦ ، التاريخ الكبير للبخارى ٧ / ٨٠٣ ، التاريخ الصغير ٣ / ٣١ ، تاريخ أبى زرعة ٤٣٠ ، الجرح والتعديل ترجمة ٧٣٤ ، الثقات لابن حبان ٧ / ٣٤٠ ، الثقات لابن شاهين الترجمة ١١٦٨ ، الجمع لابن القيسرانى ٢ / ٤٢٧ ، الكاشف ترجمة ٤٦٢٨ ، تاريخ الإسلام ٦ / ٢٨٠ ، ميزان الاعتدال ترجمة ٦٨٧٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٦٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٤ ، خلاصة الخزرجى ترجمة ٥٨٤٢ ، تهذيب الكمال ٤٨٦٠).