من الحياء والأدب ، وقضاء الحاجة ، ما كان فى والده وزيادة. وتوفى رحمهالله ، سنة ست وستين وسبعمائة.
١٧٧٦ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران بن مسلم البغدادى ، أبو مسلم الحافظ :
سمع محمد بن محمد الباغندى ، وأبا القاسم البغوى ، وأبا بكر بن أبى داود وأقرانهم من العراقيين. ورحل إلى الشام ، فكتب عن أبى عروبة الحرانى ، وغيره ، وعاد إلى العراق ، ثم خرج منها إلى بلاد خراسان ، وماوراء النهر ، فكتب عن محدثيها ، وجمع أحاديث المشايخ والأبواب. وكان متقنا ، حافظا مع ورع وتدين وزهد وتصون وأقام ببغداد بعد عوده من خراسان سنين كثيرة ، فحدث ، ثم خرج فى آخر عمره إلى الحجاز ، فأقام إلى أن توفى بها ، للنصف من ذى القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ، ودفن بالبطحاء ، بقرب الفضيل بن عياض.
ذكره الخطيب فى تاريخه ، ومنه لخصت هذه الترجمة.
١٧٧٧ ـ عبد الرحمن بن محمد بن على بن الحسين بن على بن عبد الملك بن أبى النضر الطبرى المكى ، يكنى أبا الحسن ، وأبا القاسم ، وأبا محمد ، ويلقب بالعماد الشافعى :
مفتى مكة. سمع من أبى الحسن علىّ بن المقير البغدادى : اليقين لابن أبى الدنيا ، ومن أبى القاسم عبد الرحمن بن أبى حرمى : نسخة أبى مسهر وما معها. ومن أبى الحسن بن الجميزى : الثقفيات ، وعلى ابن أبى الفضل المرسى : صحيح مسلم ، وصحيح ابن حبان ، وغير ذلك ، عليهما وعلى جده لأمه سليمان بن خليل القسطلانى ، وغيرهم من شيوخ مكة.
وأجاز له من مصر : ابن الجباب ، والساوى [....](١) وجماعة وحدث.
سمع منه : ابن عبد الحميد ـ ومات قبله ـ والجد أبو عبد الله الفاسى ، والبرزالى ، وذكره فى معجمه وكناه بأبى القاسم ، وترجمه بتراجم ، منها : مفتى مكة ، وقال : كان
__________________
١٧٧٦ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ بغداد ١٠ / ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ، المنتظم ٧ / ١٢٨ ـ ١٢٩ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٦٩ ٩٧١ ، العبر ٢ / ٣٦٩ ، النجوم الزاهرة ٤ / ١٤٧ ، شذرات الذهب ٣ / ٨٥ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٣٥).
١٧٧٧ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.